الجمعة 2018/08/31

آخر تحديث: 20:04 (بيروت)

وديع الأسمر لـ"المدن":تعرّضتُ لضغوط في "جرائم المعلوماتية"

الجمعة 2018/08/31
وديع الأسمر لـ"المدن":تعرّضتُ لضغوط في "جرائم المعلوماتية"
increase حجم الخط decrease

مثل اليوم الناشط الحقوقي وديع الأسمر أمام "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية" للتحقيق معه بعد استدعائه على خلفية منشورات في مواقع التواصل. وقال الأسمر لـ"المدن" إنه أبلغ اليوم، مع بداية التحقيق، أن الاستدعاء جاء بناءً على دعوى مقدّمة ضدّه من قبل "المركز الكاثوليكي للإعلام"، على خلفية إعادة نشر البوست الذي كان قد نشره الشاب شربل خوري، والذي تضمّن نكتة ساخرة حول القديس مار شربل.

وكشف الأسمر أنه تعرّض لضغوط أثناء التحقيق، الذي استمر مدة 5 ساعات، التزم خلالها الصمت، عملاً بالمادة 47، التي تسمح له الامتناع عن الكلام أثناء التحقيق، مشيراً إلى أن محاميين اثنين رافقاه إلى مكتب "جرائم المعلوماتية"، لكن لم يُسمح لهما الدخول معه إلى جلسة التحقيق. وقال إن المحققين طلبوا منه إزالة المنشور، محور الدعوى، إلا أنه طلب استشارة محاميه، الذي أوعز إليه بالرفض وعدم القيام بذلك إلا بأمر من المحكمة. وفي حين وقّع الأسمر على سند إقامة، أشار إلى أن هناك استدعاء له، الخميس المقبل، لدى مكتب المدعي العام لمتابعة القضية.

وتزامناً مع جلسة التحقيق نفّذ ناشطو "طلعت ريحتكم" وقفة رمزية أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، تضامناً مع الأسمر، ورفعوا شعار "ضد القمع" استنكاراً لموجة الاستدعاءات المتصاعدة في الآونة الأخيرة، واستخدام مكتب "جرائم المعلوماتية" للتضييق على آراء الناس.

وكان مركز " الأورو-متوسطية للحقوق" و"المركز اللبناني لحقوق الانسان" اللذين يرأسهما الأسمر، قد أصدرا بياناً، الخميس، عبّرا فيه عن قلقهما البالغ بشأن لجوء السلطة المتزايد في السنوات الثلاث الأخيرة لاستجواب وتخويف ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي والأشخاص الذين ينشرون على تلك الوسائط. وجاء في البيان: "يتم استدعاء الأشخاص من قبل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية دون إبلاغهم بأسباب الاستدعاء، كما يتم منعهم من حضور محامي و الضغط عليهم للتوقف عن انتقاد الحكومة في وسائل التواصل الاجتماعي". وختم البيان بالقول: "ستواصل الأورو-متوسطية للحقوق متابعة الوضع في لبنان عن كثب كما تدين هذه الممارسات التي تهدد سمعة النظام القضائي".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها