شراكة بين "اندبندنت" والسعودية لإطلاق 4 مواقع إخبارية

وأوضحت "اندبندنت" أن المواقع الاربعة "ستقدم أخبارا وتحليلات عالية الجودة ومستنيرة ومستقلة" عن الشؤون العالمية والأحداث المحلية، وستنشر باللغات العربية والأوردية والتركية والفارسية. وسيحتوي كل موقع على ترجمات مباشرة لمقالات من "إندبندنت"، إلى جانب قصص ومقالات يقدمها فريق من صحافيين تابعين للمجموعة السعودية، مقرهم لندن وإسلام آباد وإسطنبول ونيويورك.

وتحمل المواقع الجديدة أسماء "إندبندنت أرابيا" و"إندبندنت أوردو" و"إندبندنت تركش" و"إندبندنت بيرجن"، وستكون ملكيتها وتشغيلها تابعين للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، في حين أن جميع الممارسات التحريرية والمخرجات ستكون متطابقة مع المعايير ذات الشهرة العالمية، ومدونة قواعد السلوك والروح الراسخة للصحيفة الأم.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق المواقع الجديدة في وقت لاحق من هذا العام، فيما ستواصل "اندبندنت" نشر محتواها حصرياً باللغة الانكليزية.

في السياق، نشر موقع "ميدل ايست اي" تقريراً أشار فيه إلى أن المستثمر السعودي سلطان أبو الجديل اشترى العام الماضي نحو ثلث أسهم الإندبندنت، "ما أثار المخاوف بشأن استقلالية الصحيفة، التي يمتلكها الملياردير الروسي أفغيني ليبيديف". واعتبر الموقع أنه "لا يمكن فصل علاقات الشركة السعودية (SRMG) عن السلطات السعودية"، مبينا أنه "حتى العام الماضي، ترأس الشركة الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان، المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ويشغل بن فرحان حالياً منصب وزير الثقافة في المملكة".

من جانبها، تساءلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن ماهية السياسة التحريرية للمواقع الجديدة في ظل ارتباطها بالسلطات السعودية، مشيرة إلى أنّ صحيفة "اندبندنت" التي أغلقت في العام 2016 نسختها الورقية واستمرت بالنشر الكترونياً، ستنقل أسلوبها في التفكير والتحليل الحر والمستقل حول مختلف القضايا المحلية والعالمية إلى جمهور جديد.

تجدر الإشارة إلى أن "اندبندنت" ليست أول وسيلة إعلامية غربية تعقد اتفاقاً مع المجموعة السعودية، إذ سبقتها إلى ذلك مؤسسة "بلومبرغ" التي وقعت، العام الماضي، صفقة لمدة 10 سنوات مع "المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق"، لأجل إطلاق قناة "بلومبرغ العربية".