وبعد ثماني سنوات من الخدمة في جيش النظام، أصدرت قوات الأسد أمراً إدارياً يقضي بتسريح "الدورة 102"، وتشمل الاحتياطيين والمجندين إجبارياً، حسبما نقلت إذاعة "شام إف إم" شبه الرسمية، السبت، علماً أن وزارة الدفاع أو القيادة العامة لا تعلن مثل هذه القرارات رسمياً، وتكتفي بتوزيعها على الجهات المختصة.
بعد ثماني سنوات من قتالهم وبطولتهم واستشهاد وجرح الكثير منهم...
— SARA SALLOUM (@sarasalloum041) May 26, 2018
اليوم صدر قرار بإنهاء الاحتفاظ "تسريح" صف الضباط والافراد الاحتياطيين في الجيش العربي السوري من الدورة 102 التي تعد أقدم دورة مقاتلة في سورية.#جاية_النصر و #جاية_الحرية ✌✌ pic.twitter.com/CTQj9UKjJP
وينهي القرار الاحتفاظ بصف الضباط والاحتياطيين في "الدورة 102"، بعد قضاء ثمانية سنوات في الخدمة، ويعتبر الأمر سارياً في 1 حزيران/يونيو المقبل، من دون الحديث عن "الدورة 104" أو الاحتياطين القدامى، الذين يعيشون أوضاعاً مماثلة من التجنيد الإجباري الطويل، حسبما أشار بعض المعلقين على القرار.
وتساءل مغردون معارضون وموالون عن العدد المتبقي من أفراد "الدورة 102" بعد 8 سنوات من الحرب، فيما كتب أحدهم في "تويتر": "شفت قرار التسريح بعيني... وموقع من القيادة.. و مع هيك ما بصدق لحتى يجو يشلحوني البارودة و يقلولي انقلع بقا.. استويت من الكذب". فيما قالت صفحات إخبارية موالية في "فايسبوك": "من جديد تتناقل صفحات الفيسبوك صدور قرار تسريح الدورة ١٠٢ قبل قليل انشاء الله يطلع صحيح ونقول مبروك لجميع الأبطال من الدورة ١٠٢ و إذا مو صحيح فال منيح".
أنباء عن تسريح الدورة ١٠٢
— ابو الجولان سليمان (@ahmad441220) May 26, 2018
هنا سؤال يطرح نفسه
كم عدد الدورة ؟؟
كم واحد تسرح🤣؟؟ pic.twitter.com/CcxGZjajE9
وكان موضوع "الدورة 102" الخادمة في جيش النظام منذ العام 2010، جدلياً في الأوساط الموالية للنظام، وشهدت الأعوام الماضية حملات متكررة تحت شعار "#بدنا_نتسرح" أو "#سرحونا"، طالبت بتعديل قوانين الاحتفاظ وخدمة الاحتياط في جيش النظام، مع استياء كبير بسبب طول مدة الحرب وعدد القتلى والخسائر البشرية، خصوصاً أن التدخل العسكري الروسي والإيراني لم يساعد في تخفيف قيود التجنيد الإجباري الذي يفرضها النظام في مناطق سيطرته.
وطوال سنوات كان موضوع "الدورة 102" رائجاً في الصفحات الموالية، للحديث بشكل خاص عن المحسوبيات والفساد في جيش النظام، حيث تفرض قوانين التجنيد الإجباري بشكل صارم على الفقراء والعائلات العادية من دون تطبيقها على الأغنياء وأولاد المسؤولين.
والحال أن النظام يحاول خلق وهم بإنهاء مظاهر الحرب في البلاد، بعد إعلانه العاصمة دمشق وريفها "منطقة خالية من الإرهاب" مؤخراً، فيما تتجه البلاد إلى نوع من النزاع المتجمد حسب تعبير مجلة "فورين بوليسي" عن مسار العنف الأهلية في البلاد خلال العام الجاري. كما يحاول تخفيف الضغط والاستياء في الأوساط الموالية له، وخصوصاً بعد الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مع تحول الحرب في البلاد إلى حروب مباشرة بين القوة الفاعلة في البلاد، وتحديداً الصراع بين إسرائيل وإيران.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها