السبت 2018/05/26

آخر تحديث: 16:44 (بيروت)

تسريح"الدورة 102" من الجيش السوري: "ما بصدّق ليشلحوني البارودة"

السبت 2018/05/26
تسريح"الدورة 102" من الجيش السوري: "ما بصدّق ليشلحوني البارودة"
increase حجم الخط decrease
"كفيتوا ووفيتوا" هي العبارة التي يرددها الموالون للنظام السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تعليقاً على قرار النظام السوري تسريح "الدورة 102" الأقدم في جيشه على الإطلاق.


وبعد ثماني سنوات من الخدمة في جيش النظام، أصدرت قوات الأسد أمراً إدارياً يقضي بتسريح "الدورة 102"، وتشمل الاحتياطيين والمجندين إجبارياً، حسبما نقلت إذاعة "شام إف إم" شبه الرسمية، السبت، علماً أن وزارة الدفاع أو القيادة العامة لا تعلن مثل هذه القرارات رسمياً، وتكتفي بتوزيعها على الجهات المختصة.


وينهي القرار الاحتفاظ بصف الضباط والاحتياطيين في "الدورة 102"، بعد قضاء ثمانية سنوات في الخدمة، ويعتبر الأمر سارياً في 1 حزيران/يونيو المقبل، من دون الحديث عن "الدورة 104" أو الاحتياطين القدامى، الذين يعيشون أوضاعاً مماثلة من التجنيد الإجباري الطويل، حسبما أشار بعض المعلقين على القرار.

وتساءل مغردون معارضون وموالون عن العدد المتبقي من أفراد "الدورة 102" بعد 8 سنوات من الحرب، فيما كتب أحدهم في "تويتر": "شفت قرار التسريح بعيني... وموقع من القيادة.. و مع هيك ما بصدق لحتى يجو يشلحوني البارودة و يقلولي انقلع بقا.. استويت من الكذب". فيما قالت صفحات إخبارية موالية في "فايسبوك": "من جديد تتناقل صفحات الفيسبوك صدور قرار تسريح الدورة ١٠٢ قبل قليل انشاء الله يطلع صحيح ونقول مبروك لجميع الأبطال من الدورة ١٠٢ و إذا مو صحيح فال منيح".


وكان موضوع "الدورة 102" الخادمة في جيش النظام منذ العام 2010، جدلياً في الأوساط الموالية للنظام، وشهدت الأعوام الماضية حملات متكررة تحت شعار "#بدنا_نتسرح" أو "#سرحونا"، طالبت بتعديل قوانين الاحتفاظ وخدمة الاحتياط في جيش النظام، مع استياء كبير بسبب طول مدة الحرب وعدد القتلى والخسائر البشرية، خصوصاً أن التدخل العسكري الروسي والإيراني لم يساعد في تخفيف قيود التجنيد الإجباري الذي يفرضها النظام في مناطق سيطرته.

وطوال سنوات كان موضوع "الدورة 102" رائجاً في الصفحات الموالية، للحديث بشكل خاص عن المحسوبيات والفساد في جيش النظام، حيث تفرض قوانين التجنيد الإجباري بشكل صارم على الفقراء والعائلات العادية من دون تطبيقها على الأغنياء وأولاد المسؤولين.



والحال أن النظام يحاول خلق وهم بإنهاء مظاهر الحرب في البلاد، بعد إعلانه العاصمة دمشق وريفها "منطقة خالية من الإرهاب" مؤخراً، فيما تتجه البلاد إلى نوع من النزاع المتجمد حسب تعبير مجلة "فورين بوليسي" عن مسار العنف الأهلية في البلاد خلال العام الجاري. كما يحاول تخفيف الضغط والاستياء في الأوساط الموالية له، وخصوصاً بعد الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مع تحول الحرب في البلاد إلى حروب مباشرة بين القوة الفاعلة في البلاد، وتحديداً الصراع بين إسرائيل وإيران.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها