الثلاثاء 2018/05/22

آخر تحديث: 18:54 (بيروت)

ديما صادق تشتبك مع "النروج"

الثلاثاء 2018/05/22
ديما صادق تشتبك مع "النروج"
لم تذكر صادق مدى صحة الاحصاء والارقام الواردة في تغريدتها
increase حجم الخط decrease
تطور المسار وردّ الفعل اللذين واجهتهما الإعلامية ديما صادق على الصورة التي نشرتها وتضمنت فوارق نسب التحرش بين السعودية والنروج، فبدت خارج التوقعات، إذ إن الصورة التي لم تذكر صادق مدى صحة الإحصاء والأرقام الواردة فيها ولا أفادت بمصدرها، أثارت جدلاً واستهجاناً أدى إلى حملة هجوم واسعة عليها، شنّها مغردون لبنانيون وعرب، اعتبر الكثير منهم أن ما أوردته صادق بمثابة "سقطة مهنية".

النسبة العالية لإعادة نشر التغريدة المذكورة، وانتشارها على نطاق واسع لفت انتباه المشرفين على حساب مملكة النروج في "تويتر" الناطق باللغة العربية، والذي طالب المسؤولون عنه صادق بالإفصاح عن المصدر الذي استندت إليه ونشرت نتيجة إحصائه، الأمر الذي أربك صادق التي عاجلت بالطلب أن تتم مناقشة الموضوع من خلال رسالة خاصة وليس في العلن، الأمر الذي رفضه المشرفون على الحساب، إذ اعتبروا أنه لا موضوع شخصياً هنا لمناقشته في "الخاص"، إنما يتعلق الموضوع بأمور حساسة تمسّ دولاً بعينها.

الحساب الناطق باسم دولة النروج، والذي يعرّف عن نفسه بأنه "يهدف إلى الوصول إلى كل قراء العربية المهتمين بالتعرف على بلادهم (النروج) في الفضاء الالكتروني"، هو أمر لافت بحد ذاته خصوصاً أن الرد على صادق أظهر اهتماماً بكل ما يخص النروج، وجهوزية لتقصي صحة المعلومات غير الدقيقة بشكل احترافي وراقٍ.

وإلى جانب حملة الانتقادات "النروجية" التي طاولت صادق، تعرضت الأخيرة خلال اليومين الأخيرين إلى هجوم واسع وشتائم من مغردين سعوديين، أغضبهم مضمون الصورة التي نشرتها صادق وجاء فيها أن نسبة التحرش بلغت 3% مع ارتداء النساء ملابس عصرية، في حين بلغت النسبة في السعودية 87% مع التزام المرأة هناك باللباس الشرعي.


هذه التغريدة دفعت حساب النروج إلى طلب توضيح حول حقيقة تلك المعلومة التي نُسبت للبلد ومصدر الرقم، متسائلاً عن المصدر العلمي لتعريف التحرش الذي بُنيت هذه الدراسة عليه، لترد ديما صادق بالطلب بالتواصل عبر الرسائل الخاصة، قائلة: "نظراً للجو العدائي من قبل المتابعين لن أجيب سوى عبر الانبوكس".

وبعدما أصرّ حساب النروج على أن تقوم صادق بالكشف علناً عن مصدر معلوماتها لأن المسألة ليست شخصية على حد وصفه، غرّدت صادق قائلة إن أصل التغريدة يهدف للإشارة الى السلام الذي تنعم به النروج، وليس الإساءة. كما طلبت تزويدها بالنسبة الصحيحة لنشرها، ما استدعى رداً جديداً من حساب النروج، وعد فيها بتقديم شرح مفصّل حول هذه القضية، مشيراً الى أنه سينشر في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء، الأرقام والأسس العلمية لدراسات التحرش في النروج، مؤكداً أن إحصائيات المملكة العربية السعودية ليست من مسؤوليتهم ولن يتم التطرق إليها.

وعلى الرغم من أن بعض المغردين دخلوا على خط الردود بين صادق والمشرفين على حساب النروج، وحاولوا حرفها عن مسارها الذي غلب عليه طابع الاحترام، إلا أن مشرفي حساب النروج قابلوهم  بنشر توضيح جاء فيه: "طلبنا يوم أمس من ديما صادق تزويدنا بمصدر الإحصائية المتعلقة بنسبة التحرش في النروج وعلاقة الملابس والأسس العلمية التي قامت عليها. لكن للأسف هناك من أراد جرّ الموضوع إلى مكان آخر وبدأت حملة شتائم وإهانات وتجريح وتحرش لفظي بالسيدة المعنية وببلدها لبنان"، وهو ما علّقت عليه صادق قائلة: "عادي، هذا ما أعيشه كل يوم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها