"فايسبوك"يستجيب لإسرائيل..ويثير حملة فلسطينية

أغلقت إدارة موقع "فايسبوك" صفحة لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، والتي كانت مختصة بمتابعة أخبار المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن لجنة الأهالي، جاء فيه أن إدارة "فايسبوك" عمدت إلى حذف الصفحة كونها توثّق انتهاكات الأجهزة الأمنية للحريات في الضفة، من اعتداءات على الأفراد والمنازل، واعتقالات، وصولاً إلى الاستدعاءات السياسية.

واعتبرت اللجنة أن إغلاق صفحتها الحقوقية يعدّ تساوقًا مع أنظمة القمع والاعتداء على الحريات، مؤكّدة أنها سوف تستمر في إكمال رسالتها بفضح ممارسات الأجهزة الأمنية في الضفة، علماً أن "فايسبوك" سبق له أن أغلق الصفحة مرات عديدة في السنوات الماضية، ليعود القائمون عليها بتدشين صفحات بديلة.

في السياق، أصدر مركز "صدى سوشال" الفلسطيني المتخصص بالإعلام الاجتماعي، تقريره الشهري الذي أشار فيه إلى استمرار انتهاكات إدارة "فايسبوك" ضدّ المحتوى الفلسطيني بوتيرة أعلى مما كانت عليه سابقاً. ووثق المركز أكثر من 100 انتهاك من قبل "فايسبوك" خلال شهر شباط/فبراير الماضي، شملت حذف 48 صفحة وحساباً شخصياً، بالإضافة إلى 52 حظر نشر وحذفاً منشورات.

وكان نشطاء فلسطينيون قد أطلقوا حملةً إلكترونية رفضًا للهجوم الذي يشنه موقع "فايسبوك" ضد المحتوى الفلسطيني من خلال حذف مئات الحسابات والصفحات استجابة لطلبات الاحتلال. وبلغت نسبة التفاعل مع هاشتاغ FBfightsPalestine# أكثر من 66 مليوناً، بحسب ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية. علماً أن الحملة تركّز على نشر معلومات تفضح إدارة "فايسبوك" وتحيّزها للاحتلال، إلى جانب نشر معلومات وإحصائيات تشير إلى مدى حجم الحملة ضد المحتوى الفلسطيني.

من جانبه، أعلن منسّق مركز "صدى سوشال"، إياد الرفاعي، بأن الحملة ضد إدارة "فايسبوك" مستمرة وأن حملة التغريد ليست إلا "خطوة فقط، وستشهد الفترة المقبلة فعاليات ميدانية، وخطوات تجميد وقف النشر في فايسبوك لوقت محدد، وسيتم الإعلان عن تلك الخطوات تباعاً".