الأربعاء 2018/12/12

آخر تحديث: 14:44 (بيروت)

موقع "بيلد" الألماني يكشف بطاقة بوتين الجاسوس

الأربعاء 2018/12/12
موقع "بيلد" الألماني يكشف بطاقة بوتين الجاسوس
البطاقة سهّلت على بوتين تجنيد العملاء، بحيث لم يضطر للإفصاح عن عمله لصالح "كي جي بي" (عن "بيلد")
increase حجم الخط decrease
عثر باحثون في ألمانيا على بطاقة تعريف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخاصة بأمن الدولة في ألمانيا الشرقية (شتازي)، والتي استخدمها بوتين عندما كان يعمل لصالح الاتحاد السوفياتي، حيث كانت محفوظة في أرشيف الشرطة السرية الألمانية في دريسدن، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام ألمانية.


ونشر موقع "بيلد" الإخباري الألماني البطاقة ذات الخلفية الخضراء، مشيراً إلى أنها كانت تسمح لبوتين دخول مباني أجهزة الأمن في ألمانيا الشرقية. وأشار الموقع إلى أن التصريح صدر باسم فلاديمير بوتين، يوم 31 كانون الأول/ديسمبر 1985، وبتوقيعه الشخصي، وكان يتم تمديدها كل 3 أشهر حتى نهاية العام 1989.

في السياق، قال كونراد فيلبر، الذي يترأس فرع دريسدن في السلطات المشرفة على أرشيف "شتازي"، إن البطاقة هذه سهّلت على بوتين تجنيد العملاء، لأنه لم يكن مضطراً لإخبار أي شخص بأنه يعمل لصالح "كي جي بي". في حين قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، إنه "في زمن الاتحاد السوفياتي، كان جهاز المخابرات السوفياتي (كي جي بي)، وجهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية (شتازي) يتبادلان خدمات ودية، لذا من الممكن وجود بطاقات هوية متبادلة".

ودائماً ما أعرب بوتين عن فخره بسجله كضابط شيوعي في الاستخبارات السوفياتية في دريسدن في الثمانينات. وتم إرسال بوتين (66 عاماً، مولود في لينينغراد - سانت بطرسبورغ)، للعمل كجاسوس في ألمانيا الشرقية في العام 1985، وكان عمره حينها 33 عاماً. واستمر ضابطاً في المخابرات السوفياتية في دريسدن، حتى كانون الأول/ديسمبر 1989، عندما انهار النظام الشيوعي الألماني الشرقي وسط احتجاجات مؤيدة للديموقراطية.

وكان جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية، معروفاً بمراقبة المواطنين العاديين، وتم الضغط على العديد منهم للتجسس على بعضهم البعض.

وفي حزيران/يونيو 2017، كشف بوتين أن عمله في المخابرات السوفياتية كان ينطوي على "جمع معلومات استخبارية بصورة غير قانونية". وفي حديثه للتلفزيون الروسي الرسمي، قال إن جواسيس "كي جي بي" أشخاص لديهم "صفات خاصة، وقناعات خاصة ونوع خاص من السمات الشخصية".

وبعد ظهور بطاقة هوية بوتين في الإعلام الألماني، علّق المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قائلاً: "كانت بين جهاز المخابرات السوفياتي وشتازي شراكة استخباراتية، لذا لا يمكن استبعاد تبادل بطاقات الهوية هذه".

وأثار ظهور هذه البطاقة تساؤلات في وسائل الإعلام الروسية، بينها شبكة "روسيا اليوم"، التي علّقت بالقول: "هل يدور الحديث عن وثيقة حقيقية تكشف عما لم يكن معروفاً من قبل، أم هو مجرد تقرير إعلامي من أجل جذب اهتمام القراء؟".

وفيما امتنعت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية عن التعليق على ما جاء في تقرير موقع "بيلد" الألماني، قال اللواء المتقاعد في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي والعضو في مجلس شؤون السياسات الخارجية والدفاعية، ألكسندر ميخايلوف، في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن "هذه البطاقة، لو ثبت وجودها، فعلى الأرجح أنها وثيقة عادية لدخول مقر الوزارة (الألمانية)"، مشيراً إلى أن موظفي مكتب "كي جي بي" في درسدن كانوا يحتاجون لوثائق للدخول لمقر "شتازي"، نظراً للتعاون الوثيق الذي كان قائماً بين الأجهزة الأمنية السوفياتية والألمانية الشرقية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها