واختارت المجلة خاشقجي والصحافيين الآخرين، الذين أطلقت عليهم "حراس الحقيقة" من ضمن قائمة لعشرة مرشحين للقب "شخصية العام"، كان فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمدعي الأميركي الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في قضية التواطؤ المفترض بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا.
وقالت "تايم" إن "الرجل الجسور ذا اللحية الرمادية الصغيرة والمظهر الرقيق، تجرأ على الاختلاف مع حكومة بلاده. لقد أخبر العالم بحقيقة وحشيتها تجاه أولئك الذين يرفعون أصواتهم وقُتل في سبيل ذلك"، معتبرة أن مقتل خاشقجي "عرّى الحقيقة بشأن أمير مبتسم، وغياب القيم في التحالف السعودي الأميركي، ومحورية السؤال الذي قتل خاشقجي بسببه: مَن ذلك الذي تثق فيه ليروي القصة؟".
أما الآخرون الذين اختارتهم "تايم" فهم: ماريا ريسا - محررة موقع "فيلبين نيوز" المعارضة لسياسات رئيس الفيلبين "العنيفة"، وصحافيا وكالة "رويترز" للأنباء - وا لون وكياو سو المسجونان في ماينمار بسبب تحقيق صحافي كانا يجريانه في مذبحة مسلمي الروهينغا، والصحافيون العاملون في صحيفة "كابيتال غازيت" في ولاية ميريلاند الأميركية حيث قتل أربعة صحافيين وأحد مساعدي المبيعات، على يد مسلح في حزيران/يونيو الماضي.
وصدر عدد المجلة بأربعة أغلفة مختلفة، تظهر صور الصحافيين الذين اختارهم "تايم". وقالت إنّ هؤلاء الصحافيين اختيروا "لمخاطرتهم الكبيرة في ملاحقة الحقيقة، والسعي من أجل نشر الحقائق، وإن كانت غير كاملة، والحديث بصراحة وعلانية".
وكانت المجلة قد اختارت، العام الماضي، من وصفتهم بـ"كاسري حواجز الصمت" من النساء والرجال، الذين تكلموا في مواجهة الاعتداءات والتحرشات الجنسية.
وبدأت مجلة "تايم" تقليد اختيار "شخصية العام" في العام 1927، وكان معظم من اختارتهم المجلة شخصيات، لكنها اختارت في العام 2011 "المحتجين"، إقراراً بدورهم في "الربيع العربي".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها