الثلاثاء 2018/11/20

آخر تحديث: 19:24 (بيروت)

دعاية عائلة الأسد.. كريم ينافس حافظ؟

الثلاثاء 2018/11/20
دعاية عائلة الأسد.. كريم ينافس حافظ؟
increase حجم الخط decrease
بشكل مفاجئ برز اسم كريم الأسد، ابن الرئيس السوري بشار الأسد، في شبكات التواصل الموالية للنظام ووسائل إعلامه الرسمية وشبه الرسمية، بمجموعة من الصور له خلال مشاركته في مسابقة الأولمبياد العالمي للروبوتيك للأعمار المتوسطة (أوبن جونيور)، في تايلاند.


وفيما كان حافظ (18 عاماً)، الابن الأكبر للأسد، دائم الظهور في هذا النوع من المسابقات، بتصوير الدعاية الرسمية له منذ العام 2016، كممثل للجيل السوري الجديد المتحمس للعلم في وجه الإرهاب، كان الابن الأصغر في الظل عموماً.. حتى حين أتت نتائج حافظ مخيبة للآمال، وتحديداً حلوله في أدنى ترتيب المشاركين العالميين في أولمبياد الرياضيات في البرازيل العام 2017، وحلوله في المركز 486 في السابقة نفسها التي أقيمت في رومانيا في تموز/يوليو الماضي، بنسبة إجابات صحيحة لم تتجاوز 18.21%.



وقالت وسائل إعلام موالية أن "فريق الروبوتيك السوري" الذي يقوده كريم، حصل على المرتبة الثالثة في مسابقة الأولمبياد العالمي "رغم أنف الحرب والتحديات والصعوبات".

ويبدو أن الدعاية الرسمية تعمل على تقديم كريم (14 عاماً) للجمهور المحلي بشكل أوسع من السابق، على قدم المساواة مع أخويه، حافظ وزين، اللذين يحظيان بقسم أكبر من الضوء الإعلامي عموماً. مع الإشارة إلى أن ظهور كريم في السابق لم يتعد نشر مجموعة من الرسوم الطفولية له، تصور عَلَم النظام السوري، عبر صفحة "رئاسة الجمهورية السورية" العام 2014 بمناسبة عيد الجلاء، فضلاً عن صور سيلفي مع مجموعة من الفتيات في عيد الجيش الصيف الماضي، فيما لم يتم نشر صوره محلياً خلال مشاركاته السابقة في مخيمات وفعاليات "أولمبياد الروبوت" في بيلاروسيا، في وقت سابق من العام الجاري، على سبيل المثال.

بعد ذلك، قام حافظ الصغير، بجولة واسعة في منطقة دمشق القديمة، تصور فيها مع عشرات "السوريين"، من دون حراسة شخصية، بحسب وصف الصفحات الموالية التي نشرت الصور على نطاق واسع، قبل أن تنشر مقطع فيديو يوثق الزيارة التي تظهر "تواضع" ابن الرئيس السوري، بحسب وصفها.



وربما لا تكون الدعاية التي قام بها حافظ الصغير لنفسه، عفوية، بقدر ما قد تعبر عن شعوره بالتهديد من قبل ظهور أخيه وتفوقه العلمي عليه. مع الإشارة إلى أن الدعاية الرسمية تقدم أبناء الأسد الثلاثة على قدر المساواة، بعكس ما كانت الدعاية الرسمية خلال فترة حكم جدّهم حافظ الأسد، والتي ركزت على ابنه الأكبر باسل، كوريث للحكم، حتى وفاة باسل العام 1994 في حادث سير، ما دفع بالابن الثاني (المهمل) بشار، إلى الواجهة فجأة، وهو أمر ربما يحاول بشار تفاديه.

وازداد ظهور صور عائلة رئيس النظام، في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق ناشطون أنها محاولة لتلميع عائلة الأسد، وإظهارهم بمظهر المتواضعين، بما في ذلك صور ابنة بشار، زين (15 عاماً) في حديقة تشرين العامة، خلال مهرجان "الشام بتجمعنا" الصيف الماضي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها