فلاديمير.. رقيق هذه المرة

ونقلت وسائل إعلام أميركية، أن هذا النوع من الروزنامات، غالباً ما يباع بسرعة في المكتبات، لكن بعض المواطنين الروس، بمن فيهم أصحاب المكتبات في موسكو، يعبّرون هذا العام عن امتعاضهم ومللهم من صور بوتين التي باتت منتشرة بكثرة.



وتستمر معدلات الموافقة على سياسات بوتين في الانخفاض محلياً، وبالتحديد بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20" قرب مدينة اللاذقية السورية، الشهر الماضي، وعدم اقتناع الكثير من الروس بالحملة العسكرية الروسية في سوريا، فضلاً عن غضب عام بسبب خطط الحكومة التي لا تحظى بشعبية، ومنها رفع سن التقاعد من 55 عاماً إلى 60 عاماً للنساء، ومن 60 عاماً إلى 65 عاماً للرجال، بحسب صحيفة "تايمز" البريطانية.

رغم ذلك، ما زال بوتين يحظى بشعبية كبيرة خارج بلاده، فكشف استطلاع حديث للرأي، أجراه مركز "بيو" للأبحاث في 25 دولة، أن بوتين، استطاع أن يتخطى نظيره الأميركي دونالد ترامب بالثقة لدى المواطنين، إذ حصل على نسبة 30% من الأصوات، في مقابل 27% فقط لترامب. لكنه يبقى خلف زعماء عالميين آخرين، كالرئيس الصيني، شي جين بينغ، الذي حصل على متوسط نسبته 34%، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حصل على متوسط نسبته 46%، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي حصلت على متوسط نسبته 52%.

واللافت في روزنامة العام 2019، أن بوتين يبدو وكأنه ما عاد يريد تقديم نفسه في صورة الرجل القوي والصلب، كما في السنوات الماضية، عندما ظهر في الروزنامة وهو يصطاد في البراري أو يغطس في حمامات الثلج. وفضَّل هذا العام التركيز على إظهار جانبه "الرقيق"، لكسب تعاطف أوسع، وبالتحديد الصور التي التقطها مع النساء والكلاب.

وبحسب مراسل شبكة "سي إن إن" الأميركية، الذي اطلع على الروزنامات الجديدة، فقد "تم تصميمها من أجل إظهار أن الروس يتمتعون برئيس قوي يمسك بزمام الأمور، كما تظهر في الوقت نفسه أن بوتين رجل حنون، وزعيم شعبي".