الجمعة 2016/07/15

آخر تحديث: 13:50 (بيروت)

لا "بوكيمونات" في شوارع سوريا.. بل منازل وأدوية

الجمعة 2016/07/15
increase حجم الخط decrease
يستند الفنان السوري سيف الدين طحان، إلى لعبة "بوكيمون غو" التي تحقق نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي، لتقديم محاكاة غرافيكية مختلفة لواقع الحرب المروعة في سوريا، وتأثيرها على الحياة اليومية، بشكل يعكس التناقضات بين وطنه وبقية بلدان العالم.

ونشر طحان (26 عاماً) مجموعة الصور عبر صفحته الشخصية في "فايسبوك" الأربعاء، لرغبته في "إيصال رسالة للعالم عن الأزمة التي يعيش فيها الشعب السوري والاحتياجات الحقيقية التي يبحث عنها"، قبل أن يعاد نشرها بشكل كثيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر المشروع بتجارب مماثلة استندت على رموز عالمية لإيصال أفكارها عن المعاناة السورية، مثل شخصيات "ديزني" و"مينيونز"، لكن الفرق في المشروع الجديد هو عدم الاعتماد على الشخصيات الشهيرة لتصدر دور البطولة بين الدمار، بل البناء على المفهوم المبتكر الذي أحدثته اللعبة في دمحها بين الواقع والخيال بالدرجة الأولى، ولكون اللعبة قائمة على فكرة البحث عن العنصر المفقود بشكل "بوكيمون" بالدرجة الثانية.

وهكذا، لا توجد في المشروع بوكيمونات تتجول في شوارع العاصمة دمشق أو بين أنقاض المدن المدمرة، بل مجموعة من الأدوات والاحتياجات الأساسية المفقودة لدى كثير من السوريين، كالمنزل والكتاب وطوق النجاة من الغرق ودمى الأطفال وعلبة الإسعافات الأولية، وتأتي المفارقة المؤلمة من كون صور البوكيمونات التي تغزو العالم تبدو أكثر واقعية من صور الحرب والدمار نفسها، في تناقض صارخ بين سوريا والعالم.

ورأى طحان في حديثه مع "المدن"، أننا "نعيش زمناً يجمع بين العالمين الواقعي والافتراضي بشكل كبير، وهذه اللعبة بالتحديد كسرت الحاجز بين الواقع والخيال، ومن هنا أتت رمزية الفكرة، وهي رمزية مطلوبة لإيصال الفكرة بشكل يجعلها سهلة التلقي والفهم للجميع وخاصة الشباب".

ينحدر طحان من ريف دمشق، ويقيم حالياً في الدنمارك حيث يستعد حالياً لمشروع فني جديد في العاصمة كوبنهاغن لدعم الأطفال، كما يحضر لمعرض فني في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بغرض دعم أطفال سوريا الموجودين في الملاجئ والمخيمات، علماً أنه مساعد مهندس تخرج من معهد الكهرباء والإلكترون في دمشق، ويحمل دبلوماً في التصميم الغرافيكي أيضاً. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها