وتظهر الفتيات السوريات بأزياء أقرب لشخصيات من المسرح الروسي، مع عبارات باللغة الروسية، ترجمها ناشطون سوريون عبر السوشيال ميديا، تتضمن تمنيات ودعوات ليزور بوتين سوريا وعبارات أقرب لعبارات المغازلة المعدة مسبقاً، فيما تظهر إحدى العبارات الحالة الحقيقية لنظام الأسد بين كثير من الموالين، حيث بات بوتين الزعيم الفعلي بدلاً من بشار الأسد، فكتبت إحدى الفتيات وتدعى تمارة إسحق من طرطوس: "أنا بسلام حين تكون أرضي تحت سيطرتك"!
وأتت فكرة التقويم ككل من القيمين على "معهد الفن المعاصر" في موسكو، الذين شجعوا بعض التلاميذ هناك من فنانين ومصورين على تنفيذ الفكرة وتصميمها وإعداد عباراتها، على أن يتم توزيع الروزنامة في سوريا أيضاً، إضافة للأسواق الروسية، علماً أن الكرملين بنفسه هو من غطى كلفة إنتاج الروزنامة الدعائية.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" أن الفتيات السوريات المشاركات في المشروع لسن في سوريا بل هن طالبات في "جامعة الصداقة بين الشعوب" في العاصمة موسكو، وتم طلب المشاركة في المشروع، وهن يرتدن تيجاناً تشبه غطاء الرأس التقليدي الروسي للنساء "كوكوشنيك"، وفساتين بيضاء، مشيرة أنه سيتم "إرسال نسخ من هذا التقويم إلى العسكريين الروس في سوريا على متن طائرة ستحمل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية وتهبط في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية".
ومنذ بداية الثورة في سوريا وقفت روسيا إلى جانب نظام الأسد سياسياً، قبل أن تتدخل عسكرياً في البلاد بشكل مباشر إلى جانب قوات النظام ومشاركة في جرائم ضد الإنسانية في حلب ومناطق أخرى عبر الغارات الجوية التي استخدمت فيها أسلحة محرمة دولياً، موسعة نفوذها هناك بإنشاء قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها