الأيدي القذرة" لا تعكس الواقع السوريّ بالصدفة، وإنما هي مسرحية الاحتلال والاغتيال السياسيّ والخيانة والأيدي الغارقة في الدماء في كل زمان ومكان، تتكرر متشابهة من دون أن يتعلم الإنسان من التاريخ سوى شيء واحد: "ألا يتعلم شيئاً"
المفارقة الأهم التي تطاول العظم، تتمثل في تهمتين متناقضتين، تنشغل الأولى باتهامه بالإلحاد بينما تتولى الثانية نعته بالسُّنيّ والإسلاميّ أو حتى الداعشيّ
إعلان وفاة "باراديغم" القومية كأحد الأركان الأساسية للسياسة العربية التي أقامت على أساسها مشروعها الذي لم يتحقق يوماً في بناء "الدولة العربية الحديثة"، يدفع لإعادة تناول مفهوم القوميةّ وتفكيكه.
نتيجة التطورات الدرامية وكثرة الأيدي التي سرقت "الثورة السوريّة الأولى" محرّفةً أياها إلى صراع دينيّ، إثنيّ، هُوياتيّ، إقليميّ، دوليّ، بل ووجوديّ انطولوجيّ، صار لفظ "الثورة" يعني أشياء كثيرة، غير منسجمة دائماً، بل متناقضة ...
تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي
إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث