السبت 2015/02/28

آخر تحديث: 20:48 (بيروت)

"تل حميس" بيد "الوحدات" مجدداً..وداعش تنهار في ريف الحسكة

السبت 2015/02/28
"تل حميس" بيد "الوحدات" مجدداً..وداعش تنهار في ريف الحسكة
سيطر الوحدات على بلدة تل حميس، جاءت بمؤازرة "قوات الصناديد" وقوات "السوتورو" التابعة للإتحاد السرياني.
increase حجم الخط decrease
تمكنت قوات "وحدات حماية الشعب" الكردية، مساء الجمعة، من دخول بلدة تل حميس جنوبي القامشلي، وبلدة تل براك شرقي الحسكة، شمال شرق سوريا. وذلك بعد اشتباكات دامت لأكثر من ثلاثة أيام، مع تنظيم الدولة الإسلامية، في القرى المحيطة بالبلدتين، واستطاعت الوحدات السيطرة على أكثر من قرية. الهجوم أطلقت عليه الوحدات اسم "حملة تل حميس".

وتشكل هذه المناطق مواقع استراتيجية مهمة للتنظيم لأنها بمثابة معابر عسكرية، تصل شرق سوريا بالغرب العراقي. كما أن تسارع وتيرة سيطرة الوحدات على مناطق نفوذ التنظيم جنوبي القامشلي وشرقي الحسكة، جاء نتيجة دعم قوات البيشمركة العراقية المرابطة في جبل سنجار. كما أكد مصدر عسكري في قوات البيشمركة، لـ"المدن"، بأن قواته تساند الوحدات الكردية منذ بدء "حملة تل حميس"، بالأسلحة الثقيلة، في سعيها للسيطرة على مناطق التنظيم شمال شرق سوريا.

ورافق تقدم الوحدات قصف مدفعي من قبل قوات البيشمركة لمواقع التنظيم، على تلك المناطق. من جهته، أكد القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي عبد السلام أحمد، بأن وحدات حماية الشعب سيطرت بشكل كامل على بلدة تل حميس وتمكنت من دخول مركز بلدة تل براك، دون أن تتمكن من السيطرة عليها بشكل كامل. وأضاف أحمد بأن الوحدات تسعى للسيطرة على البلدة ومحيطها، لتمنع بذلك أي وجود للتنظيم في المناطق الفاصلة بين القامشلي والحسكة.

وأشار أحمد إلى أهمية تل براك الاستراتيجية، كونها صلة وصل بين القامشلي والحسكة ومعبر اليعربية، فضلاً عن أن الطريق القديم الرابط بين الحسكة والقامشلي يمر بالبلدة. ما يشير إلى أن سيطرة الوحدات على تل براك، سيكون له تأثير إيجابي على مجمل التطورات بالنسبة للقوات الكردية.

وعن مؤازرة قوات البيشمركة للوحدات، نفى أحمد أي تدخل بري لها في الأراضي السورية، مؤكداً مؤازرتها في القصف المدفعي لمواقع التنظيم في المناطق الحدودية، من جهة معبر اليعربية ومنطقة جزعة.

وفي السياق، استعادت الوحدات الكردية الجمعة، السيطرة على ثلاث قرى آشورية، جنوب غربي بلدة تل تمر، قبل أن ترسل تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة القامشلي إلى المنطقة، بحسب ما أكده ناشطون في المدينة.

فيما أكد المتحدث الرسمي باسم وحدات الحماية ريدور خليل، بأن الوحدات تمكنت من السيطرة على 115 قرية في "حملة تل حميس"، وإنها قتلت أكثر من 150 مسلحاً من تنظيم الدولة، كما تمكنت من الاستيلاء على أسلحة وذخائر.

وأضاف خليل لـ"المدن" بأن سيطرتهم على بلدة تل حميس، جاءت بمؤازرة من مكونات المنطقة، حيث شارك في الحملة "قوات الصناديد" التابعة لشيخ عشيرة الشمر العربية حميدي دهام الجربا، وقوات "السوتورو" التابعة للإتحاد السرياني.

من جهة أخرى، أوضح الإعلامي الآشوري غاندي سفر سعدو، من بلدة تل تمر، لـ"المدن" بأن القوى التي تدافع حالياً عن القرى الآشورية على نهر الخابور، هي: "حرس الخابور الآشوري" و"قوات السوتورو" و"وحدات الحماية الشعبية". وأضاف أن طيران التحالف الدولي يساند هذه القوات، بقصف بعض مواقع تنظيم الدولة، في محيط بلدة تل تمر قرب نهر الخابور. ونفى سعدو وجود أي مساندة من طيران قوات النظام السوري للقوات المدافعة عن القرى الآشورية. كما نفى أي وجود لكتائب الجيش الحر في محيط بلدة تل تمر، مؤكداً أن العشائر العربية في جوار القرى الآشورية، تعاني أيضاً من خطر هجمات التنظيم، مضيفاً بأن سكان بعض القرى العربية المجاورة اضطروا للنزوح نتيجة رفضهم المشاركة في هجمات التنظيم.

وأشار سعدو إلى أن التنظيم انسحب الجمعة، من قريتي تل شاميرام وتل جزيرة، بعدما نقل المخطوفين إلى مدينة الشدادي، مؤكداً بأن التنظيم لايزال يسيطر على كامل الخط الجنوبي لقرى الخابور التابعة لتل تمر. وقال سعدو بإن الاشتباكات ما زالت تتركز بشكل رئيسي بين قريتي تل غيبش وتل غيبش غربي. وأوضح سعدو بأن الهجمات أسفرت عن مقتل 14 شخصاً وخطف 287 شخصاً معظمهم من النساء، ونزوح 925 عائلة نحو مدينة الحسكة، و147 عائلة نحو مدينة القامشلي، إضافة إلى هدم وحرق ثلاث كنائس.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها