الجمعة 2014/10/24

آخر تحديث: 18:03 (بيروت)

الجيش الحر يتجه إلى كوباني

الجمعة 2014/10/24
الجيش الحر يتجه إلى كوباني
العكيدي: الحملة العسكرية جاءت من حرصهم على الوحدة السورية، ووجوب الدفاع عن بلدة عين العرب (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
صرّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، بأن حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري، وافق على عبور 1300 مقاتل من الجيش السوري الحر إلى كوباني "عين العرب". وقال إردوغان "بخصوص هذا الأمر تتفاوض فرقنا المعنية في الوقت الحالي بشأن مسار عبورهم". 

ويأتي ذلك، بعد أن أعلن القائد البارز في الجيش الحر العقيد عبدالجبار العكيدي، عن نيته إرسال حوالي 1300 مقاتل من ريف حلب إلى كوباني، لمؤازرة المقاتلين الأكراد في تصديهم لتنظيم الدولة، على اعتبار أن كوباني تتبع لمحافظة حلب. وقال العكيدي إن التوجه لنجدة عين العرب "أمر أجبروا عليه، خاصة مع الخوف من قيام تنظيم الدولة بارتكاب مجازر فيها في حال السيطرة عليها". وأكد العكيدي أن الحملة العسكرية جاءت بدافع الحرص على الوحدة السورية، ووجوب الدفاع عن بلدة عين العرب. وأشار إلى أن دخول الثوار إلى عين العرب، ليس لمناصرة "قوات حماية الشعب" الكردي، ولكن لمناصرة الكتائب الثورية التي تقاتل في البلدة مع قوات حماية الشعب.

وكان عدد من الفصائل المقاتلة مثل جيش الإسلام، وفيلق الشام، وجبهة ثوار سوريا، والفيلق الخامس، وحركة حزم، وجيش المجاهدين، وبعضها يتبع غرفة عمليات حلب التابعة للمجلس العسكري، أعلنت في بيان مشترك تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، عزمها إرسال قوة إلى عين العرب، طالبة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة دعم القوة المتوجهة إلى المدينة. 

في المقابل، نفى قائد المجلس العسكري الثوري في حلب التابع للجيش السوري الحر، العميد زاهر الساكت، الجمعة، إرسال مقاتلين من فصائل تابعة للمجلس، لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية في كوباني. وقال الساكت في بيان نشرته وكالة شام الإخبارية، إن قيادة المجلس تنفي ما تداولته بعض وسائل الإعلام، بشأن نية المجلس إرسال مقاتلين إلى عين العرب، مشيراً إلى أنهم "ملتزمون بجبهات حلب التي تشهد معارك عنيفة في هذه الأيام بين قوات المعارضة وقوات النظام". واعتبر البيان "أن من يروج لهذا الأمر هم أشخاص ليس لهم أي صلة بالمجلس العسكري الثوري في مدينة حلب". وتساءل الساكت "هل نحن ضعاف عقول لنقاتل في عين العرب وهناك ألف دولة تساعدها؟!"، مشيراً إلى أن مهمتهم الأساسية هي مقاتلة قوات النظام السوري، التي تحاول استعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

ونفت مصادر قيادية في مدينة كوباني، أن يكون قد جرى التنسيق معها، بخصوص دخول 1300 مقاتل من مقاتلي الجيش الحر، إلى المدينة. وقالت المصادر، أن هناك طريقة فاعلة جداً يستطيع الجيش الحر مساعدتنا فيها، من دون الدخول إلى المدينة، وذلك عبر تنفيذ هجمات على من تبقى من عناصر تنظيم الدولة، في مدن وبلدات جرابلس ومنبج والباب والراعي بريف حلب. وهو أمر سيجبر التنظيم، على سحب مقاتليه من كوباني لحماية هذه المناطق.

ونفذت "وحدات حماية الشعب" الكردي، الجمعة، عمليات نوعية في الريف الشرقي لكوباني، بالقرب من قرى حلنج وشيران وكرد بنغار، دمرت خلالها ثلاث آليات لتنظيم الدولة، وتمكنت من قتل 10 عناصر من التنظيم. في حين استهدف تنظيم الدولة بثلاث قذائف هاون، تل شعير، الذي سيطرت عليه وحدات الحماية ليل الخميس، كما دارت اشتباكات عنيفة في شمال شرق المربع الحكومي الأمني.

من جهة أخرى، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم، إن معركة الدفاع عن مدينة كوباني ستتحول إلى حرب استنزاف، ما لم يحصل المقاتلون الأكراد على أسلحة يمكنها التصدي للدبابات والمدرعات. وقال مسلم "إنه استنزاف من الطرفين، إلا إذا تغير شيء في الوضع القائم". وأضاف "ورد إلينا أخيراً معلومات عن عزمهم (الدولة الإسلامية) استعمال الأسلحة الكيماوية عبر مدفعية المورتر"، مشيراً إلى أن لديهم "معلومات موثقة عن وجود 40 دبابة في محيط المدينة، وعدد غير محدد من عربات الهامفي أميركية الصنع". وتابع "إذا وصلت إلينا أسلحة نوعية نستطيع من خلالها ضرب الدبابات والمدرعات التي يستعملونها، قد نستطيع إحداث تغيير نوعي في أرض المعركة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها