الإثنين 2014/09/29

آخر تحديث: 13:31 (بيروت)

دمشق: مصالحة مع داعش في الجنوب

الإثنين 2014/09/29
دمشق: مصالحة مع داعش في الجنوب
يبلغ تعداد مقاتلي داعش في المنطقة حوالى 1000 مقاتل، انخفض الرقم لاحقاً إلى حوالى 600 مقاتل (صبر درويش)
increase حجم الخط decrease

باشرت مجموعة من الكتائب التابعة لقوات المعارضة بفك الحصار الذي كانت تضربه على مقرات مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق، وتحديداً في حي الحجر الأسود، بعد أشهر على حصارها لهذه المقرات.

 قبل أشهر عديدة اندلع قتال بين كتائب تابعة للمعارضة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على إثر قيام مقاتلي داعش بمداهمة العديد من المقرات التابعة للجبهة الإسلامية وتجمع أجناد الشام في بلدة يلدا، حيث اعتقلوا قائد لواء الإسلام في جنوب دمشق، أبو عبد الرحمن، بالإضافة إلى القائد العسكري لتجمع أجناد الشام، أبو صالح، وقائد كتائب الصحابة أبو غالب؛ ومنذ ذلك الوقت ضرب حصار على مقرات التنظيم في حي الحجر الأسود، واعلنت حالة حرب بين الطرفين.


وبحسب الناشط  الإعلامي في المنطقة الجنوبية، براء، فقد أنهت هذه الكتائب حصارها لمقرات التنظيم منذ أيام قليلة، وذلك بعد توافر معطيات "استخباراتية" تشير إلى إمكان توجيه التحالف الدولي ضربة عسكرية لمجموعة من الأهداف، التي تتضمن مقرات لتنظيم داعش في حي الحجر الأسود. على ضوء ذلك جرت مصالحة بين التنظيم واهالي الحجر الاسود، لاسيما من اهالي القنيطرة النازحين، بينما اكتفت بقية الكتائب بالانسحاب من المنطقة المعرضة للقصف.


وبحسب بعض المصادر، يبلغ تعداد مقاتلي داعش في المنطقة حوالى 1000 مقاتل، انخفض الرقم لاحقاً إلى حوالى 600 مقاتل، يتواجدون في منطقتي الحجر الأسود وببيلا، ويقود المجموعة المدعو أبو صياح فرامة.


أغلب المقاتلين هم من أبناء المنطقة، وبالاستناد إلى المعلومات المتوافرة لا يوجد بين أفراد التنظيم مقاتلون أجانب؛ وبحسب العديد من الشهادات، فإن انضمام المقاتلين إلى تنظيم داعش كان في كثير من الحالات لدوافع اقتصادية، فالمقاتل في تنظيم داعش- جنوب دمشق يتلقى راتباً شهرياً يصل حتى 150 دولاراً، بالإضافة إلى السلل الغذائية المتوافرة دائماً لدى التنظيم.


وقد نشبت معارك ضارية قبل أشهر قليلة بين التنظيم في الغوطة الشرقية، ومقاتلي جيش الإسلام بقيادة زهران علوش، الذي وصف عناصر التنظيم في أكثر من مناسبة بـ"الخوارج"، وتمكن من القضاء على تواجد التنظيم في الغوطة الشرقية "بالكامل"، لينحصر وجودهم تحديداً في حيي الحجر الأسود وببيلا، وليتفرغ المقاتلون للتصدي لهجمات قوات النظام المتكررة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.


على جبهة الدخانية شرقي العاصمة، ما تزال المعارك مندلعة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، إذ أكد الناطق باسم "جيش الأمة"، أمير الشامي لـ"المدن" استمرار سيطرة مقاتلي المعارضة على حي الدخانية، بينما ما تزال المعارك جارية على جبهات عديدة على المتحلق الجنوبي. وبحسب الشامي، يتعرض وادي عين ترما إلى قصف عنيف من قوات النظام الذي تمكن من التقدم على هذه الجبهة والسيطرة على المناطق المحيطة بحاجز جود بوادي عين ترما،  بينما تمكن مقاتلو المعارضة من استرجاع بعض هذه النقاط.

increase حجم الخط decrease