الخميس 2014/11/27

آخر تحديث: 17:45 (بيروت)

جنود الجيش العراقي "الوهميين".. وربع الميزانية العراقية للدفاع

الخميس 2014/11/27
جنود الجيش العراقي "الوهميين".. وربع الميزانية العراقية للدفاع
زيباري: بعد كل هذه السنوات لا أحد يريد رؤية خلافة كراهية..لم يعد هؤلاء يشكلون خطراً على وجودنا. (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
دعا وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، الخميس، الى إجراء إصلاحات عميقة، للقضاء على الفساد في صفوف القوات المسلحة التي انهارت في مواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية. ويسعى زيباري لتخصيص نحو 23 في المئة من الموازنة المقترحة لعام 2015 التي يبلغ اجماليها 100 مليار دولار، للدفاع والأمن، عند طرحها على مجلس الوزراء العراقي "قريبا جداً".

وشدد زيباري على أن قوات الأمن تستحق الدعم، للتصدي للتنظيم لكنه قال إنه من الضروري فرض ضوابط أكثر صرامة. وقال "من المؤكد أننا سنوصي بشدة بضرورة إجراء إصلاحات عميقة في المؤسسة الأمنية العسكرية لمكافحة الفساد وسوء الادارة". وأضاف "في الوقت نفسه يجب تطهير الجيش من هذه الارقام، أرقام الجنود الوهميين وغير ذلك من سوء الإدارة". والجنود الوهميون أسماء في قوائم الجنود لا يظهر أصحابها ولا يشاركون في القتال لكن رواتبهم تتحول إلى كبار القادة. وقال زيباري "بكل تأكيد لا بد من وجود ضوابط. لابد من مراجعة كل التشكيلات من حيث الأعداد. يجب ألا يكون هناك جنود وهميون في صفوف الجيش". وأضاف أنه يجب محاسبة المسؤولين عن عدد أفراد الوحدات والأسلحة والمرتبات والذخيرة والغذاء "وهذه أمور أساسية لا تحتاج لعبقري" لفهمها. وقال الوزير إنه يجب ألا يتوقع أحد نتائج سحرية في الجيش وقوى الأمن، وأضاف "هذا سيستغرق وقتا حتى يستقر الوضع وحتى .. يظهرون قدراتهم في ساحة القتال".

وقال زيباري إن التنظيم لم يعد بإمكانه الصمود في معارك مع القوات العراقية لأن طول فترة القتال يجعله عرضة للضربات الجوية الأميركية. لكنه حذر من أن التنظيم مازال يتمتع بفعالية شديدة في صنع القنابل وزرعها على الطرق وتلغيم البيوت. كما أنه مازال شديد الخطورة، لأنه يمكنه الجمع بين الحرب التقليدية وأساليب حرب العصابات وفرق القتل الانتحارية. وقال "بعد كل هذه السنوات لا أحد يريد رؤية خلافة كراهية. لم يعد هؤلاء يشكلون خطراً على وجودنا. لكنهم يشكلون خطراً جسيماً جداً جداً". وأضاف "كم من الوقت سيستغرق ذلك؟ لست أملك كرة بلورية لأقول لك، سيستغرق الأمر بعض الوقت. وأعتقد أننا نكسب وهم يخسرون".

من جهة أخرى، استعادت قوات البشمركة الكردية، الأربعاء، السيطرة على موقعين إستراتيجيين جنوبي كركوك شمالي العراق، هما قاعدة تل الورد العسكرية وقرية مكتب خالد، بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية. وكان التنظيم قد شن هجوماً من ثلاثة محاور على مواقع البشمركة، عند أطراف مدينة كركوك، وسيطر خلال الهجوم على الموقعين الإستراتيجيين، لساعات. وأسر التنظيم ثلاثين عنصراً من البشمركة، خلال المعارك. وفجّر أنبوب نفط في المنطقة ذاتها، لحجب رؤية طيران التحالف الدولي، خشية استهداف قواته.

وفي السياق، أعلن الجيش العراقي وقوات البشمركة، استعادة السيطرة على سبع قرى في ناحية قره تبة في كركوك، وذلك إثر هجوم شنته على تنظيم الدولة في قرى منها صراف، وعيون، وصاري تبة. وهاجم التنظيم قرية سهليجة، القريبة من سد الموصل، وردت البشمركة باستخدام الأسلحة الثقيلة فيما استهدف طيران التحالف الدولي مواقع للتنظيم في المنطقة. وفي بلدة السجارية شرق مدينة الرمادي قُتل 12 من أفراد الشرطة والجيش العراقيين، كما قتل ثلاثة من مقاتلي الصحوات، وذلك خلال اشتباكات مع مسلحي التنظيم.

وكانت السلطات العراقية، قد أصدرت الإثنين، حكماً بإعدام النائب السابق عن القائمة العراقية أحمد العلواني، في حين أكد "مجلس القضاء الأعلى" أن الحكم صدر إجرائياً ولا علاقة له بالسياسة. ونقل التلفزيون الرسمي العراقي، على لسان رئيس الهيئة الأولى في المحكمة الجنائية المركزية القاضي بليغ حمدي، قوله: "إن النائب السابق أحمد العلواني حوكم على سبع قضايا، وصدرت أحكام على خمس منها بالسجن المؤبد، واثنتين منها بالإعدام، بسبب قتله عنصرين من الأجهزة الأمنية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها