الضفة:حماس تدعو للرباط في الاقصى حتى الاثنين

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد الشاب سليم فيصل عبد اللطيف غنام (30 عاماً) جراء إصابته بالرصاص الحي في حارة الدمج بمخيم نور شمس وإصابة اثنين آخرين، مشيرة إلى أن جثمان الشهيد ما زال داخل المخيم "إذ تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليه والى المصابين".

على الجانب الآخر، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الجمعة بإصابة ضابط و3 جنود خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية.

ولليوم الثاني على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس للاجئين شمالي الضفة. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد قالت مساء الخميس إن "الجيش بدأ بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مخيم نور الشمس" من دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها.

وداهمت القوات الإسرائيلية العشرات من منازل المواطنين في حارات المخيم وفتشتها واستجوبت سكانها واحتجزت بعض العائلات في غرفة واحدة وحولت منازل لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها ومنعت مركبات الإسعاف من دخول المخيم لنقل حالات مرضية إلى المستشفى، ما تسبب بوفاة أحد المسنين كان قد تعرض لوعكة صحية.

واعتقلت القوات الإسرائيلية 6 شبان فلسطينيين بعد مداهمتها منازلهم في أحياء متفرقة في مدينة طولكرم، فيما شمل التدمير المستمر الشوارع الرئيسية والأزقة وشبكات المياه والصرف الصحي وأسوار المنازل والمحلات والمنشآت التجارية.

وفي المغير برام الله، اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية وفتشت عدداً من المنازل وأخضعت ساكنيها لتحقيق ميداني.

واعتقلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً من قرية مردا شمال سلفيت، فيما أفادت مصادر فلسطينية باقتحام قوات أخرى حي رأس العين في مدينة نابلس حيث داهمت منزلاً وفتشته واعتقلت الفلسطيني أحمد الدردوك.

وأسفرت عمليات القوات الإسرائيلية في الضفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة عن استشهاد 468 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و800 واعتقال 8 آلاف و310، حسب مؤسسات رسمية فلسطينية.

المسجد الأقصى
وبعد أن دعت بعض جماعات المستوطنين وخاصة "جماعة الهيكل" إلى إقامة طقوس ذبح القرابين داخل المسجد الأقصى يومي الأحد والاثنين، وجهت حركة حماس الجمعة دعوة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه".

وشددت الحركة في بيان، على "ضرورة الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى من صلاة الجمعة وحتى الاثنين، لحمايته والدفاع عنه وإفشالاً لمخططات العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المتطرفين وما يسمى جماعة الهيكل لتدنيس باحاته وإقامة طقوس ذبح القرابين داخله".

وباركت الحركة "الجهود الفلسطينية بهذا الشأن وتشد على أيادي المواطنين الفلسطينيين مواصلة مسيرة الدفاع والذود عن القدس والأقصى والتصدي بكل قوة لمحاولات حكومة نتنياهو الفاشية ومجرمي الحرب فيها النيل من قدسية المسجد الأقصى المبارك".

وسبقت هذه الدعوة تحذيرات عدة أطلقتها الفعاليات الدينية والحقوقية والوطنية الفلسطينية من تداعيات خطة الحكومة الإسرائيلية التي أعدها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، والهادفة إلى تغيير الوضع القائم بالأقصى وتعزيز السيادة الأمنية في ساحته.