وكالة الطاقة الذرية تستأنف التحقيقات..حول مفاعل دير الزور النووي

كشف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي الخميس، أن لقاءه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد حقّق خطوات ملموسة بشأن استئناف التحقيقات حول مفاعل الكبر النووي في ديرالزور، والذي كان قد تعرّض للتدمير من قبل الطائرات الإسرائيلية في العام 2007.

وقال غروسي على هامش اجتماع الطاقة النووية في بروكسل: "إننا نعيد المشاركة (..) كان من المهم جداً أن أتيحت لي الفرصة للتحدث مباشرة مع الأسد"، مضيفاً أن زيارته لدمشق "حققت خطوات ملموسة يمكن أن تدفع التحقيق بشأن منشأة الكبر النووية نحو الأمام".

من جانبها، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن الأسد قد يكون "مستعداً" لحل الأسئلة حول موقع الكبر النووي الذي كانت إسرائيل قد دمّرته قبل نحو 20 عاماً، مضيفةً أن اللقاء بين الأسد وغروسي من ِشأنه تجديد التحقيق المتوقف منذ سنوات حول المفاعل.

والثلاثاء، قالت صفحة الرئاسة السورية على "فايسبوك" إن الأسد استقبل غروسي والوفد المرافق له في دمشق، وبحث معه "التعاون بين سوريا والوكالة الدولية في البرامج والمشاريع السلمية"، فيما شدد غروسي على أهمية بناء حوار فعال ومستمر بين الجانبين.

وعقب الزيارة، ذكر غروسي في تغريدة على منصة "إكس"، أن الوكالة "مستعدة لبدء العمل على إعادة إحياء حوار رفيع المستوى مع سوريا، مع التركيز على بناء الثقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في سوريا".

يُشار إلى أن الاجتماع جاء بطلب من الأسد، وأتى بعد انقطاع لزيارات المسؤولين في وكالة الطاقة الذرية منذ بدء الثورة السورية في عام 2011، بحسب وكالة "رويترز".

وكانت الوكالة الدولية قد بدأت في 2007 تحقيقاً حول مفاعل الكبر النووي في محافظة ديرالزور، بعد أسابيع من تدميره إثر غارات إسرائيلية. ونفى النظام السوري حينها وجود أي نشاط نووي داخل الموقع المستهدف، وقال إنه موقع عسكري وليس نووياً، لكن مفتشي وكالة الطاقة عثروا داخله على جزئيات اليورانيوم، وأحالوا القضية إلى مجلس الأمن في 2011، قبل أن يتوقف التحقيق كلياً مع بدء الثورة السورية.