الإثنين 2023/07/24

آخر تحديث: 16:12 (بيروت)

جرمانا:اشتباكات بين شبان دروز ولاجئين فلسطينيين وعراقيين

الإثنين 2023/07/24
جرمانا:اشتباكات بين شبان دروز ولاجئين فلسطينيين وعراقيين
increase حجم الخط decrease
ساد التوتر في مدينة جرمانا شرق العاصمة دمشق، إثر مشاجرة وقعت بين شبان من الطائفة الدرزية مع لاجئين فلسطينيين وعراقيين أدى إلى سقوط جرحى قبل أن يتطور إلى اشتباك بالأسلحة النارية.

وقالت مصادر محلية ل"المدن"، إن مدينة جرمانا عاشت ليل الأحد، أحداث عنف اندلعت على إثر وصول خبر عن مقتل شاب من أهل المدينة، عقب إصابته بطلق ناري بعدما حاول فض اشتباك في مخيم جرمانا الذي يسكنه لاجئون فلسطينيون، السبت.

وأضافت المصادر أن شباناً من أهالي المدينة هاجموا محلات تجارية يملكها لاجئون فلسطينيون في حي كرم الصمادي ومخيم جرمانا، وكسروا واجهات المحلات، قبل أن يتطور الهجوم إلى اشتباك بالأسلحة البيضاء والأسلحة النارية وإلقاء القنابل اليدوية.

وأدت الاشتباكات إلى وقوع إصابات بين الطرفين، إضافة إلى خسائر مادية في المحلات التجارية، قبل أن يتدخل وجهاء مدينة جرمانا من أجل إنهاء العنف والاشتباك، وذلك بالتزامن مع وصول الانباء التي كذّبت خبر مقتل الشاب.

وكانت مواقع موالية للنظام السوري قد نقلت عن مصادر رسمية خبر مقتل الشاب، وهو ما ساهم بتأجيج التوتر قبل أن يتم تكذيب الخبر من قبل الشاب نفسه.

وبثّ ناشطون مقاطع مصورة تظهر لحظة هجوم شبان المدينة على المحلات التجارية في مخيم جرمانا وحي كرم الصمادي، والاشتباكات التي اندلعت على إثرها.

من جانبها، نقلت شبكة "السويداء24" عن مصادر أهلية في جرمانا أن خبر مقتل الشاب ساهم في تأجيج حالة التوتر وأدت إلى مهاجمة شبان المدينة المحلات التجارية وتكسيرها، مؤكدةً أنها حصلت على تسجيل صوتي يؤكد أن الشاب بصحة جيدة.

وقالت الشبكة إن موجة العنف لم تخلُ من تحريض عنصري على المقيمين في المدينة، فقد انتقلت الاشتباكات إلى الشارع الرئيسي في جرمانا، إذ اعتدى العشرات على محلات تجارية لمقيمين عراقيين، بين ساحة الرئيس ومول المدينة.

وأوضحت أن أحداث العنف تسببت بإصابة أشخاص بجروح متفاوتة، مع تسجيل أضرار مادية في المحلات التجارية، مشيرةً إلى أنه لا توجد أي أنباء مؤكدة حتى الآن عن تسجيل وفيات.

ولفتت إلى أن القوى الأمنية التابعة للنظام لم تتدخل إلا بعد انتهاء الاشتباك، وأن انتشارها كان محدوداً في بعض المناطق الرئيسية في المدينة.

وقال أحد أبناء جرمانا إن "المدينة بكل فئاتها تعاني من تهميش مقصود، وتدهور حاد في ظروف المعيشة، كما في كل بقعة من سوريا، كما يوجد غضب يجتاح صدور الناس، وربما ينفجر بموجات عنف بينهم كما حصل في جرمانا"، مضيفاً: "الأجدى بنا، أن يكون هذا الغضب ضد من يحرمنا من حقوقنا، ويكوي الأهالي بسياساته الجائرة".

وتقع مدينة جرمانا شرق العاصمة دمشق، وتجاور الغوطة الشرقية مباشرة، ويسكن فيها قسم كبير من الدروز الذين ينحدرون من السويداء والقرى الدرزية في القنيطرة والجولان، كما تحوي خليطاً من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين، إضافة إلى نازحين من الجولان السوري المحتل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها