إسرائيل ترفض النص الاوروبي..وواشنطن تنفي تقديم تنازلات لإيران

أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري نقلاً عن مسؤول إسرائيلي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد بعث برسالة إلى البيت الأبيض الخميس، أكد فيها أن النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي لا يتطابق مع الخطوط الحمراء لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. 

ودعا المسؤول الإسرائيلي إلى الجلوس والتحضير للخطوات المقبلة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.

وأكد أن "إسرائيل ليست ملتزمة بأي شيء وستفعل ما هو ضروري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وكذلك لمنع إيران من استخدام فروعها الإرهابية في المنطقة. الولايات المتحدة تعرف ذلك وتعترف به".

وأضاف الموقع أن لبيد قال إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير ذكر أن إيران لا تقدم تفسيرات ذات مصداقية في ما يتعلق بالتحقيقات المتعلقة بجزيئات اليورانيوم الموجودة في  مواقع غير معلنة في البلاد، معتبراً أنه بسبب هذا "يجب أن يرفع العلم الأحمر للمجتمع الدولي".

كما قال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي كبير إن لبيد تحدث أيضاً إلى المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس ليؤكد موقف إسرائيل بخصوص ضرورة إنهاء جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ومن المقرر أن يتوجه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المحادثات.

نفي أميركي
من جهتها، نفت الإدارة الأميركية صحة المعلومات حول تقديم الولايات المتحدة أي تنازلات لإيران في المفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الخميس، إن التقارير "حول أننا وافقنا على أي تنازلات لإيران أو ندرسها في إطار العودة إلى الاتفاق النووي من عام 2015 غير صحيحة على الإطلاق".

وقالت الخارجية الأميركية إنها تختلف مع إسرائيل تقنياً بشأن الاتفاق النووي الإيراني بينما تتفق معها على منعها من امتلاك سلاح ذري. وأضافت: "لدينا اختلافات تكتيكية مع شركائنا الإسرائيليين إزاء العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".

ومساء الاثنين، قدّمت طهران ردّها على مقترح يقول الأوروبيون إنه أقصى ما يمكن التوصل إليه الآن لإحياء الاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وافقت شفهياً على مطلبين إيرانيين، وإن طهران تريد ضماناً مكتوباً.

وكانت الولايات المتحدة قالت إنها ستبحث مع حلفائها الأوروبيين الردّ الإيراني، لكنها رفضت وضع سقف زمني لتحديد موقفها النهائي.

مرحلة جديدة
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، إنّ بلاده ستدخل مرحلة جديدة من مفاوضات فيينا، بعد تلقي رد واشنطن على مقترحاتها بشأن الاتفاق النووي، مشترطاً ذلك بـ"ضمان منافع إيران الاقتصادية، ومراعاة خطوطها الحمر".

وتابع أمير عبد اللهيان: "بعد تلقي رد الولايات المتحدة بشأن مقترحاتنا، وبعد أن نطمئن من جهة حصول إيران على منافعها الاقتصادية في الاتفاق وعدم تخطي الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية، سوف ندخل مرحلة جديدة في فيينا".

من جهته، عبّر البوسعيدي عن أمله "بأن تتوصل الأطراف في فيينا إلى اتفاق يرضي الجميع"، بحسب بيان الخارجية الإيرانية.

وفي السياق، هاتَفَ وزير الخارجية العُماني المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، حيث بحثا المواضيع ذات الاهتمام المشترك والجهود الرامية إلى استئناف العمل بالاتفاق النووي.