درعا:27 قتيلا و16 جريحاً منذ مطلع تموز

انفجرت عبوة ناسفة ملصقة على سيارة تابعة لأحد عناصر النظام السوري في درعا البلد جنوبي سوريا السبت، في حين طاولت عملية اغتيال عنصراً مجنداً بقوات النظام ببلدة غرز شرقي المحافظة.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن انفجاراً ناجماً عن اندلاع النار داخل سيارة مدنية على المدخل الشمالي لمدينة درعا، سمُع دوّيه في المنطقة، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.

من جانبها، قالت شبكة "درعا24"، إن الانفجار ناتج عن عبوة ناسفة مزروعة ضمن سيارة تعود إلى عنصر في مخابرات الأمن السياسي، موضحة أنه ينحدر من محافظة القنيطرة، ويقيم في مدينة درعا.

وفي سياق الاغتيالات التي تعصف بالمحافظة، قالت الشبكة إن عنصراً تابعاً لجيش النظام قُتل بالقرب من صوامع الحبوب الواقعة بين بلدتي غرز والميادين شرقي درعا، موضحة أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العنصر ولاذوا بالفرار بعد مقتله.

من جهتها، قالت مصادر محلية ل"المدن"، إن العنصر يدعى أحمد تركي اليوسف، وتابع للفرقة 15 في جيش النظام، موضحة أن اليوسف قُتل برصاص قناص مجهول، أثناء تواجده على حاجز صوامع غرز.

وفي السياق، قال تجمع "أحرار حوران"، إن مجهولين اغتالوا يحيى السقر، عبر إطلاق الرصاص المباشر باتجاهه بمدينة نوى غربي درعا، موضحاً أنه كان يتزعم أحد فصائل المعارضة المسلحة بالمحافظة، قبل سيطرة النظام عليها منتصف تموز/يوليو 2018.

ووفقاً لمكتب التوثيقات التابع للتجمع، فقد بلغت حصيلة محاولات الاغتيال خلال شهر تموز/يوليو، 28 محاولة، أفضت إلى مقتل 27 شخصاً، وإصابة 16 آخرين، في حين نجا 5 أشخاص فقط من إجمالي المحاولات.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بداية 2022، 317 محاولة اغتيال تمت بطرق مختلفة في درعا، وأفضت إلى مقتل 273 شخصاً.

وكانت حصة المدنيين من تلك المحاولات هي الأكًبر وبلغت 132 شخص بينهم3سيدات و5 أطفال، فيما بلغ عدد العسكريين والمتعاونين مع الأجهزة الأمنية للنظام إضافة إلى عناصر التسويات الأمنية 117 عنصراً، فيما سُجّل مقتل 13 عنصراً من المعارضة المسلحة سابقاً الذين لم ينضموا إلى أي جهة عسكرية أو أمنية بعد التسويات، إضافة إلى 7 عناصر مجهولي الهوية مرتبطين بروسيا، وعنصر سابق بتنظيم داعش، و3 عناصر من الفيلق الخامس المدعوم روسياً.