الإثنين 2022/06/13

آخر تحديث: 23:34 (بيروت)

المفاوضات النووية أمام حائط مسدود..إيران ترفض استقبال غروسي

الإثنين 2022/06/13
المفاوضات النووية أمام حائط مسدود..إيران ترفض استقبال غروسي
increase حجم الخط decrease
تواجه المفاوضات حول الملف النووي الإيراني حائطاً مسدوداً تنذر بإنهائها وذلك بعد ثلاثة أشهر على توقفها، بعدما اعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده رفض بلاده استقبال المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي، وقال: "تتواصل العلاقات بين إيران والوكالة الدولية ضمن الإطار الفني. أما إذا أراد غروسي أن يأتي في إطار المدير العام، فهو يسعى لأجندة، وإذا أراد أن يأتي كسائح، يمكنه الحضور".

واتهم خطيب زاده، غروسي ب"تغيير خطابه وأدبياته" تجاه إيران، مشيراً إلى أن ذلك ناتج عن تلقّي "أوامر" من إسرائيل. ولفت إلى زيارة غروسي إلى إسرائيل في وقت سابق من حزيران/يونيو، اجتمع خلالها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي صرح بعد اجتماعه بغروسي إن "إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، والتحرك ضد إيران لوقف برنامجها النووي، إذا فشل المجتمع الدولي في القيام بذلك في إطار زمني مناسب".

واعتبر خطيب زاده زيارة غروسي إلى إسرائيل "خطوة غير دبلوماسية"، داعياً إياه إلى أن "يكون قلقاً على استقلال الوكالة وحيادها". ولفت إلى أن "الاتفاق النووي (المبرم عام 2015) لم يعد يعمل لصالح إيران منذ سنوات"، في إشارة غير مباشرة إلى الفترة التي تلت الانسحاب الأميركي منه عام 2018، وقال إن الاتفاق "لم يحقق المنافع الاقتصادية للشعب الإيراني".

وأكد المسؤول الإيراني أن خفض بلاده تعهداتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي خلال السنوات الماضية "جاء رداً على تصرفات الطرف الآخر"، مشيراً إلى أن كل هذه الإجراءات "يمكن العودة عنها، وإذا ما تم التوصل إلى اتفاق غداً في فيينا، فجميع تلك الإجراءات يمكن العودة عنها فنياً".

ودعا المتحدث الإيراني، الطرف الأميركي، إلى التركيز على إنجاح المفاوضات النووية المتعثرة منذ 11 مارس/آذار، رابطاً التوصل إلى اتفاق في هذه المفاوضات بتحقيق أمرين: الأول هو "تخلي أميركا عن وهم صناعة أوراق الضغط"، والأمر الثاني هو "أن تقبل أميركا بالتزاماتها وفق الاتفاق النووي والقرار 2231 (المكمل له)".

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد دعا الإيرانيين الأحد إلى "العودة إلى طاولة المفاوضات على الفور" وذلك بعد إعلان طهران قرارها إغلاق 27 كاميرا كانت تسمح للمفتشين الدوليين بمراقبة أنشطتها النووية وتشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً ينتقد عدم تعاونها.

وأوضح غروسي أنه من دون هذه الكاميرات، لن تتمكن الوكالة في المستقبل القريب من تحديد ما إذا كان البرنامج النووي الإيراني لا يزال "سلمياً"، وبمعنى آخر، لن يتمكن أحد أن يضمن أن إيران لا تصنع قنبلة ذرية. وأضاف أنه حتى إذا أعاد الإيرانيون توصيل هذه الكاميرات في غضون بضعة أشهر، فإن ما فعلوه خلال هذا الوقت سيبقى سرياً، مما قد يجعل أي اتفاق حول أنشطتهم غير مجدٍ.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها