الأربعاء 2022/05/25

آخر تحديث: 18:46 (بيروت)

تشاووش أوغلو ولبيد:تركيا وإسرائيل على طريق الشراكة

الأربعاء 2022/05/25
تشاووش أوغلو ولبيد:تركيا وإسرائيل على طريق الشراكة
© Getty
increase حجم الخط decrease
أعرب وزير الخارجية التركية مولود تشاووش أوغلو عن اعتقاد بلاده بأن حل الدولتين ضمن معايير الأمم المتحدة، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.

وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في القدس الغربية الأربعاء، إنه أبلغ لبيد حساسية بلاده حيال القدس والمسجد الأقصى، معرباً عن استعداد بلاده التام لدعم أي حوار بين فلسطين وإسرائيل. 

وأضاف الوزير التركي أن العمل مع إسرائيل على أجندة إيجابية يمكن أن يساعد الجانبين في التعامل مع الخلافات بشكل بنّاء. وأوضح أن تركيا اتفقت مع إسرائيل على إضفاء طاقة جديدة على العلاقات الثنائية في العديد من المجالات وتأسيس آليات مختلفة من الآن فصاعداً.

وأكد أنه سيكون من المفيد مواصلة الحوار المستدام "رغم الخلافات"، مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار مستنداً إلى مبدأ الاحترام المتبادل لحساسيات الجانبين. ولفت إلى أنه تناول مع نظيره الإسرائيلي مسائل إقليمية تخص الجانبين، معتبراً أن الحوار الذي جرى على مستوى رئيسا الدولتين في رمضان الماضي ساهم في جهود الحفاظ على الهدوء.

وقال أوغلو: "القرب الجغرافي بين البلدين، يجعل من تركيا وإسرائيل شريكين تجاريين". وأشار إلى أن التبادل التجاري القائم بينهما واصل ارتفاعه رغم جائحة كورونا وخلافات الماضي، وأن كلا البلدين عازمٌ على مواصلة نهج تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.

وأردف: "حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 8 مليارات دولار في 2021، وأرقام العام الحالي مبشرة، لا سيما أن تركيا حققت أعلى نسبة صادرات إلى إسرائيل خلال الربع الأول من العام الجاري، بقيمة 1.8 مليار دولار".

وأعرب تشاووش أوغلو عن ثقته بأن استئناف الحوار السياسي والاتصالات الفنية بين أنقرة وتل أبيب، سيزيد من حجم التجارة بين البلدين. وتابع: "نريد استضافة المزيد من السياح الإسرائيليين في بلادنا، ونعلم أن السياح الإسرائيليين يحبون إسطنبول وأنطاليا كثيراً، لكنني على ثقة بأنهم سيُعجبون بالمناطق السياحية الموجودة في منطقة البحر الأسود".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلية الاتفاق على تجديد عمل اللجنة الاقتصادية المشتركة، والبدء بالعمل على اتفاق جديد لتنظيم حركة الطيران بين البلدين.

وقال لبيد "لن أتظاهر بأن العلاقات بيننا لم تشهد حالات مد وجزر، مع ذلك فقد عرفنا دائماً كيفية استعادة العلاقات بيننا، الشعوب التي لها تاريخ عريق تعرف دائماً كيف تفتح فصلاً جديداً. هذا ما نقوم به اليوم. فقد قام في الشرق الأوسط بعد اتفاقيات أبراهام محور قوي جديد ضد الإرهاب وضد محاولات زعزعة الاستقرار".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها