الثلاثاء 2022/12/06

آخر تحديث: 17:31 (بيروت)

روسيا تشترط تقديم تنازلات بالملف الأوكراني..للسماح بالعملية التركية

الثلاثاء 2022/12/06
روسيا تشترط تقديم تنازلات بالملف الأوكراني..للسماح بالعملية التركية
increase حجم الخط decrease
وضعت روسيا شروطاً تتعلق بالملف الأوكراني مقابل تقديم تنازلات سياسية وميدانية لصالح تركيا في سوريا، بالتزامن مع عقد اجتماع ثانٍ لقائد قواتها العاملة في سوريا ألكسندر تشايكو مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مطار القامشلي شمال شرق الحسكة، من أجل عرض شروط أنقرة مرة ثانية ووقف العملية العسكرية.

وقال مسؤول تركي إن بلاده أعطت مهلة لكل من الولايات المتحدة وروسيا لإخراج "قسد" من المناطق التي تسيطر عليها في منبج وعين العرب (كوباني) وتل رفعت شمال شرق سوريا، لافتاً إلى أنقرة لن تعطي مهلة إضافية من أجل انسحابها وأن العملية العسكرية البرية ستكون البديل في حال عدم الاستجابة والانسحاب.

وأضاف المسؤول لقناة "الجزيرة" أن موسكو وضعت شروطاً تتعلق بالملف الأوكراني مقابل تقديم تنازلات سياسية وميدانية في سوريا، فيما طلبت واشنطن التعاون التركي من أجل تقليص نفوذ الميليشيات الإيرانية شمالي سوريا، لافتاً إلى أن الجانب الأميركي عرض أيضاً إعادة هيكلة "قسد" وإبعاد الأسماء التي تتحفظ عليها تركيا، مقابل التراجع عن العملية البرية.

والخميس، كشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن مطالبة واشنطن إعادة دراسة العملية العسكرية شمالي سوريا، لافتاً إلى أن أنقرة طلبت في المقابل الوفاء بالتعهدات المقدمة لها.

وإذ أوضح أن الولايات المتحدة اقترحت البدء بتنفيذ إعادة الهيكلية مطلع شهر كانون الثاني/يناير، في حال وافقت تركيا، لفت إلى أن أنقرة اشترطت على واشنطن إنهاء سيطرة "قسد" على منشآت النفط قبيل النظر في المقترح.

في غضون ذلك، زار وفد عسكري روسي رفيع المستوى يتقدمه تشايكو الاثنين، إلى مطار القامشلي العسكري الذي تتخذه القوات الروسية كقاعدة عسكرية شمال سوريا، والتقى مع قيادات في "قسد" من أجل طرح الشروط التركية مرة جديدة من أجل وقف العملية التركية.

وطرح تشايكو الشروط التركية القديمة وهي انسحاب قوات "قسد" عن الحدود التركية- السورية مسافة 30 كيلومتراً، والسماح بانتشار قوات النظام على طول الحدود، بعد فشل الجولة الأولى من عملية التفاوض لتلبية الشروط نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، بحسب صحيفة "الوطن" الموالية.

وكان القائد الروسي قد حذر "قسد" في الاجتماع الأول الذي ضم ضباطاً من قوات النظام السوري من جدية التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية تستهدف مناطق وجودها غرب الفرات في حال عدم الاستجابة لمطالب أنقرة.

وأخطر تشايكو قيادات "قسد" بان السبيل الوحيد من أجل وقف العملية التركية الانسحاب إلى جنوب الطريق الدولي "إم-4"، أي مسافة 30 كيلومتراً، لكن الاجتماع الذي دام نحو 3 ساعات لم يخرج بأي نتائج حسبما ذكر موقع "تلفزيون سوريا".

وبدأت أنقرة بعد تفجير إسطنبول، عملية جويّة في شمال سوريا أطلقت عليها "المخلب-السيف"، مستهدفة "قسد" التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب "العمال" الكردستاني المسؤول عن التفجير بحسب الرواية الرسمية التركية.

واستهدفت الغارات التركية عشرات المواقع في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع واشنطن وموسكو اللتين سمحتا باستخدام الطائرات الحربية التركية الأجواء التي تسيطران عليها هناك، وفق وكالة "رويترز".

لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن العملية الجوية لن تقتصر على الضربات الجوية وإنما ستتبعها عملية برية سيقوم بها الجيش التركي بالعمل على إخراج "قسد" من تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) شمال شرق سوريا.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها