الأحد 2022/12/04

آخر تحديث: 11:32 (بيروت)

تواصل رسمي فرنسي-سوري..لترحيل طالب لجوء

الأحد 2022/12/04
تواصل رسمي فرنسي-سوري..لترحيل طالب لجوء
© Getty
increase حجم الخط decrease
تتواصل السطات الفرنسية مع النظام السوري على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية من أجل ترحيل طالب لجوء سوري إلى بلاده كان قد وصل إلى أحد مراكز الاحتجاز الخاصة بترحيل الأجانب قرب مطار "شارل ديغول".

ونُقل الشاب السوري ماجد (22 عاماً) إلى مركز الاحتجاز الخاص بطرد الأجانب غير النظاميين في 5 تشرين الأول/أكتوبر، تمهيداً لإعادته إلى موطنه بعد أن أعطى القضاء الفرنسي الضوء الأخضر من أجل طرده من الأراضي الفرنسية.

ومن أجل ذلك، دخلت السلطات الفرنسية المعنية باتصالات مع نظيرتها في النظام السوري في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بهدف طرد الشاب العشريني، رغم انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين باريس ودمشق منذ أكثر من عشر سنوات، أي بعد يومين من وصول ماجد إلى مركز الاحتجاز وسماع قاضي الحريات والاعتقال إلى أقواله.

وتأتي الخطوة الفرنسية على الرغم من إصدار وزير الداخلية الفرنسية جيرار دارمانان قراراً يمنح السوريين والأفغان وثائق إجبارية من أجل مغادرة الأراضي الفرنسية، لكن لا يمكن طردهم بسبب الأوضاع الأمنية في بلادهم.

وتساءل الموقع الاستقصائي الفرنسي "ميديا بارت" عما يفعله الشاب السوري ماجد في مركز الاحتجاز هذا على مرمى حجر من مطار "شارل ديغول رواسي" إذا ما كان حديث وزير الداخلية صحيحاً؟

وأوضح الموقع أنه تم القبض على الشاب السوري في باريس أثناء تفكيك مخيم اللاجئين، لافتاً إلى أن محافظة باريس أصدرت حينها وثائق ترحيل إجبارية بحق 47 شخصاً، فيما وُضع 27 شخصاً من الأشخاص الذين ليست لديهم وثائق والمستهدفين بهذا الإجراء الإداري، بمن فيهم ماجد، في مركز للاحتجاز تمهيدا للترحيل، وذلك بعد أن قلّل الشاب القادم من مدينة حلب من احترام أحد أفراد الشرطة، وفق المحضر الذي حرره الشرطي.

وقال إنه في ملحق المحكمة أكد القاضي استمرار احتجازه بهدف ترحيله إلى بلده الأصلي، في انتظار إجراء جميع عمليات الإعادة وإصدار بلد المنشأ تصريحاً قنصلياً، مضيفاً أنه في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، قام قاضٍ آخر بتمديد فترة احتجاز ماجد وأكد مجددا أنه تم الاتصال بالنظام السوري بهدف ترحيله إلى دمشق.

وأكد الموقع الفرنسي أن النظام السوري استجاب للاتصالات الفرنسية، لكنه رفض إصدار تصريح للشاب في الوقت الحالي، لأنه غير قادر على إبراز جواز سفره، لافتاً إلى أن ماجد رفع القضية أمام القضاء الإداري، لكن خلال جلسة الاستماع العلنية في 12 تشرين الأول، "أكد القاضي أنه يمكن تسليم الشاب إلى سوريا".

وسيتم الاستماع مرة جديدة إلى إفادة الشاب السوري الأحد، من قبل قاضي الحريات والاعتقال، الذي سيتعين عليه أن يقرر مرة أخرى، استمرار احتجازه أو لا، فيما يؤكد ماجد أنه يفضل البقاء في السجن مدى الحياة على العودة إلى سوريا مجدداً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها