الخميس 2022/10/20

آخر تحديث: 13:45 (بيروت)

الأردن غير قادر على التعايش..مع الوضع الحالي في سوريا

الخميس 2022/10/20
الأردن غير قادر على التعايش..مع الوضع الحالي في سوريا
increase حجم الخط decrease
عقد وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي اجتماعاً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، ناقشا خلاله العملية السياسية التي يقودها المبعوث بتفويض من الأمم المتحدة بين النظام والمعارضة السورية وفق قرار مجلس الأمن 2254، ومبدأ خطوة مقابل خطوة إضافة إلى المبادرة الأردنية.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان ليل الأربعاء، إن بيدرسن وضع الصفدي في صورة التطورات المرتبطة بجهود حلّ الأزمة السورية وفق المسار الأممي، ونتائج المباحثات التي أجراها في محطته السابقة في سوريا، قبل وصوله إلى العاصمة الأردنية.

وأكد الصفدي دعم جهود بيدرسن من أجل التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254، ومبدأ خطوة مقابل خطوة، مشدّداً على ضرورة تكثيف العمل بهدف تحقيق تقدم عملي وملموس في جهود إنهاء الوضع الكارثي في سوريا، وفق بيان الوزارة.

كما أكد ضرورة التوصل إلى حل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري ويضمن وحدة أراضيه وتماسكها، بالتزامن مع تخليصها من الإرهاب والتدخلات الخارجية، إضافة إلى إتاحة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي.

وقال الوزير الأردني: "لا يمكن التعايش مع الوضع الحالي في سوريا وما ينتجه من معاناة للسوريين وانعكاسات السلبية على المنطقة وخصوصاً الدول المجاورة".

وناقش الصفدي مع بيدرسن المبادرة الأردنية الهادفة إلى "وجود دوري جماعي في حل الأزمة السورية"، ووضعه في صورة تفاصيلها الرامية إلى "معالجة تبعات الأزمة السورية بما يضمن أمن سوريا والمنطقة واستقرارهما، ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية والإنسانية، المُسببة للأزمة".

وكان الصفدي قد كشف نهاية أيلول/سبتمبر، عن مبادرة أردنية من أجل الشروع في عملية سياسية يقودها العرب تهدف إلى حلّ الأزمة السورية استناداً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254. وقال إن بلاده "تحشد من أجل دعم دولي وإقليمي لعملية سياسية يقودها العرب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 11 عاماً في سوريا:، موضحاً أن العملية ستشمل المملكة العربية السعودية ودولاً عربية أخرى.

وتحدث الوزير الأردني حسب البيان، عن الأعباء المترتبة على الأردن جرّاء "استضافة" اللاجئين السوريين، مشدداً على ضرورة استمرار تقديم الدعم لهم وللدول المضيفة، معتبراً أن قضية اللاجئين مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدولة المضيفة فقط.

وتطرق الصفدي خلال لقائه مع بيدرسن إلى قضية تهريب المخدرات على حدوده الشمالية مع سوريا، مؤكداً أن الأردن مستمر في اتخاذ كل الإجراءات من أجل التصدي لهذا الخطر، وسيقوم بكل ما يلزم لضمان أمنه وحدوده، بحسب وصفه.

وكان بيدرسن قد التقى الاثنين، وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد والرئيس المشترك للجنة الدستورية عن وفد النظام أحمد الكزبري، وبحث معهما العملية السياسة المجمدة في جنيف، ونهج "خطوة مقابل خطوة" الذي يتبناه المبعوث الأممي ويحشد من أجل الشروع بتنفيذه.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها