السبت 2021/04/10

آخر تحديث: 13:29 (بيروت)

خرق نووي إيراني لمحادثات فيينا "البناءة"

السبت 2021/04/10
خرق نووي إيراني لمحادثات فيينا "البناءة"
© Getty
increase حجم الخط decrease
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت، البدء بضخ غاز اليورانيوم "uf6" في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل نطنز النووي. وكشف روحاني عن "البدء بالاختبار الميكانيكي على أجهزة طرد مركزي من الجيل التاسع".

وأكد روحاني خلال إزاحته الستار عن "133 إنجازاً نووياً" في مختلف المجالات خلال احتفالات "الیوم الوطني للتكنولوجيا النووية"، أن "إيران بدأت بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 164 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس"، وأنها بدأت "بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 30 جهاز طرد مركزي من الجيل الخامس". كما كشف عن "البدء بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 30 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس المعدل".

وقال روحاني: "لا نسعى أبدا للحصول على أسلحة نووية ونشاطاتنا النووية أصبحت شرعية منذ 2016 بموجب الاتفاق النووي"، مضيفاً أن "إيران لا تسعى أبدا للحصول على أسلحة نووية". وتابع: "البعض في دول الغرب يستغل التقنية النووية في أمور غير سلمية ومن ثم يبدون قلقهم من التكنولوجيا النووية الإيرانية... كل نشاطاتنا النووية سلمية".

في غضون ذلك، أعلنت طهران إعادة بناء موقع لتجميع وإنتاج أجهزة الطرد المركزي في منشأة "نطنز" بعد تعرضه لعملية تفجيرية "تخريبية" خلال تموز/يوليو 2020، وجهت السلطات الإيرانية أصابع الاتهام فيها إلى الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك فيما كشفت وكالة "رويترز" عن تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى خرق إيراني جديد للاتفاق النووي مع القوى الكبرى في يوم الاجتماع في فيينا لإحياء الاتفاق. وقال دبلوماسيان ل"رويترز"، إن ما وصفه التقرير يرقى إلى خرق جديد.

ويتعلق الخرق بمخزون إيران من اليورانيوم المخصب، وهي مسألة بالغة الحساسية. وقال التقرير إنه "في 7 نيسان/أبريل 2021، تحققت الوكالة في محطة تصنيع في أصفهان من أن إيران قد حلت ست لوحات وقود من مفاعلات طهران تحتوي على 0.43 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب وحتى 20 في المئة من اليورانيوم U-235". وقال التقرير " إنه تم استخراج محلول نترات الرانينيل وتحويله إلى كربونات أورانيل الأمونيوم".

الإعلانات النووية الإيرانية والخروقات تتزامن مع الأجواء الإيجابية التي أشيعت الجمعة بعد انتهاء الاجتماع الذي جمع طهران بمجموعة "4+1" لمناقشة سبل عودة الامتثال بالاتفاق النووي.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة بايدن فتحت الباب أمام رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على إيران، والتي "تتعارض" مع الاتفاق النووي، وكذلك تلك التي تمنع إيران من الحصول على مزايا اقتصادية أوسع بموجب الاتفاقية.

وتهدف الصيغة، التي عرضت بعد الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة هذا الأسبوع، إلى كسر حاجز بين ما تطالب به إيران وما تستعد الإدارة لتقديمه للعودة إلى الامتثال للاتفاق. ووصف المسؤول المحادثات بأنها "عملية"، وأن الجو "بناء للغاية". 

وكانت إيران أصرت ألا يكون هناك اتصال مباشر بين الإيرانيين والوفد الأميركي برئاسة المبعوث الخاص روبرت مالي. وقال المسؤول: "إذا كانوا لا يريدون الجلوس معنا، فهذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لهم". وأضاف "سيكون من الصعب عليهم الحصول على ما يريدون".

ووصف المسؤول المفاوضات بأنها "معقدة". وقال إن "الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في فرض عقوبات لأسباب غير نووية". وتابع: "لقد أوضحنا للإيرانيين بشكل غير مباشر، أن رأينا هو أن جميع العقوبات التي تتعارض مع الصفقة نحن على استعداد لرفعها إذا عادت إيران إلى الامتثال".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها