الثلاثاء 2021/03/02

آخر تحديث: 12:52 (بيروت)

الدنمارك:ضغط داخلي للتفاوض مع الأسد..يخيف اللاجئين

الثلاثاء 2021/03/02
الدنمارك:ضغط داخلي للتفاوض مع الأسد..يخيف اللاجئين
© Getty
increase حجم الخط decrease
بخوف كبير، تلقّى اللاجئون السوريون في الدنمارك اقتراح المعارضة الدنماركية على الحكومة التعاون مع النظام السوري وفتح اتصالات معه، بهدف إبعاد اللاجئين الذين وُضعوا على قوائم الترحيل، بعد رفض تجديد إقاماتهم.

ونقلت صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية عن مقرر شؤون الهجرة في حزب "فينسترا" المعارض مادس فوليدي توقعه بأن تتوجه الحكومة الدنماركية برئاسة ميتا فريدركسن، إلى عقد اتفاق مع النظام السوري يستقبل الأخير بموجبه عدداً من اللاجئين الذين وضعوا على قوائم الترحيل.

وأضاف فوليدي "أتخيل اتفاقاً من شأنه أن يشمل فقط إطاراً لإعادة الناس (اللاجئين) مع بعض الضمانات بألا يتعرض العائد للاضطهاد، وإذا كانت الدنمارك غير قادرة على فعل ذلك فعلينا الضغط لإجراء حوار مع نظام الأسد على مستوى الاتحاد الأوروبي".

التصريح في ظاهره هو جزء من نهج المعارضة الدنماركية المُعتاد في استدعاء للخطاب التحريضي ضد اللاجئين، لكن امتداداته متصلة بالتحضير للانتخابات البلدية المقررة في الخريف القادم.

ويرى عضو إدارة منظمة "فنجان" السورية-الدنماركية عاصم سويد أن أكثر ما يخيف في التصريحات الأخيرة، تزامنها مع اعتزام السلطات الدنماركية دراسة أكثر من 900 ملف لاجئ سوري من دمشق، و350 من ريف دمشق، بعد اعتبار أن تلك المناطق باتت آمنة.

ويوضح ل"المدن"، أن الحديث عن احتمال قيام السلطات الدنماركية بفتح قنوات اتصال مع النظام السوري، يأتي في إطار البحث عن حلول في حال قررت الدنمارك سحب الإقامات من هؤلاء اللاجئين، مستدركاً بالقول: "لكن تصريحات الحكومة الدنماركية أكدت مراراً أنها ترفض إعادة اللاجئين قسراً إلى سوريا، لأن ذلك يتطلب التعاون مع نظام مجرم".

وكان مجلس إدارة اللجوء في الدنمارك قد قرر في وقت سابق التوقف عن منح تجديد إقامة اللاجئين(الإقامات المؤقتة) بانتظار ترحيلهم إلى بلادهم، وبدأت الحكومة بسحب الإقامات فعلاً من بعض اللاجئين، لكن "مجلس تظلم اللاجئين" وهو مركز مستقل عن الحكومة، لم يوافق على ترحيل السوريين، لاعتبارات عدة منها المخاطر على حياتهم.

لكن سويد يؤكد أن سياسة الدنمارك تجاه ملف اللجوء لا زالت غير مستقرة، مرجحاً أن يتم سحب أكثر من 700 إقامة خلال العام الجاري، وقال: "الدنمارك تعتزم توسيع دراسة ملفات اللجوء، ومن غير المستبعد أن تكون روسيا ضالعة في تحريك هذا الملف".

وحسب سويد، فإن السلطات الدنماركية تعتزم كذلك مراجعة ملفات اللاجئين من مناطق الساحل السوري، وحمص وحماة، وهذا ما يجعل المخاوف في تزايد، وخصوصاً أن أكثر المتضررين من ذلك، هنّ اللاجئات السوريات اللواتي فقدن المعيل.

ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك بنحو 44 ألفاً، منهم 35 ألفاً دخلوا البلاد بعد ال2011، وحصل بعضهم على لجوء سياسي، وإقامات مؤقتة، وإقامات "حماية مؤقتة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها