الجمعة 2021/03/19

آخر تحديث: 20:21 (بيروت)

درعا:الفرقة الرابعة لا تزال تتحين الفرصة للهجوم

الجمعة 2021/03/19
درعا:الفرقة الرابعة لا تزال تتحين الفرصة للهجوم
© Getty
increase حجم الخط decrease
تشهد درعا سلسة أحداث من شأنها أن تفجّر الموقف في الريف الغربي من جديد، بعد أشهر على اتفاق بين النظام والمعارضة بإشراف روسي قضى بإيقاف حملة عسكرية كان الفرقة الرابعة تحضر لها على بلدة طفس في ريف درعا الغربي.

وتعرضت مجموعة لقوات النظام لكمين محكم وقع في ريف درعا الغربي على الطريق الواصل بين اليادودة والمزيريب، سقط على إثره معظم عناصر المجموعة بين قتيل وجريح مما دفع قوات النظام السوري لتعزيز وجودها في المنطقة مستقدمة رتلاً ضمّ دبابات ومدرعات إلى مبنى مؤسسة الريّ الواقع شرقي البلدة، وفق ما أكد ناشطون.

سبب تحريك الرتل
ادعت قوات النظام المتمثلة بالعقيد عبد القادر حمورة أنه أرسل المجموعات لاستكشاف وتأمين الطريق الواصل بين اليادودة والمزيريب، حيث كان ينوي التوجه لتأدية واجب "العزاء" بنادر عبد الله المقدم، أحد أعضاء هيئة الإصلاح في حوران، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة في بلدة جلين في ريف درعا الغربي أثناء جنازة لأحد وجهاء البلدة.

لكن أبو جمال أحد العناصر السابقين في الجيش الحر، أكد ل"المدن"، أن المجموعة التي أرسلها العقيد عبد القادر وصلت لتجد نفسها ضمن كمين محكم أعدّته جماعه أبو طارق الصبيحي ومعاذ الزعبي، تم خلاله قتل وجرح المجموعة المستكشفة. وسبق الهجوم اتصال من قبل العقيد في الفرقة الرابعة عبد القادر حمورة بمجموعات تسوية في طفس تتبع لمعن البردان، طلب منهم تأمين الطريق من المزيريب باتجاه جلين مع المجموعة التي ستصل.

وقال أبو جمال إن "المجموعة التابعة لمعن البردان ذهبت لتغطية الطريق لتجد مجموعة تتبع لأبي طارق الصبيحي في المكان المراد تأمينه للمجموعة الواصلة من درعا، فانسحبوا خوفاً من الاشتباك معهم، لمعرفتهم السابقة بانتمائهم لتنظيم داعش. وأثناء الانسحاب توجه المهندس أحمد أبو دايس، أحد العناصر التابعين لمعن البردان، إلى المزيريب فجرت تصفيته عند وصوله من قبل العناصر يتبعون لأبي طارق".

توقيت الكمين
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية للمدعو أبو عمر الشاغوري، أحد الأشخاص الستة المطلوبين للنظام، وغياث دلة وعبد القادر حمورة القياديين في الفرقة الرابعة، تثبت التعاون والتنسيق المشترك بين الفرقة الرابعة والشاغوري وأبو طارق الصبيحي، ما أثار شكوك الناشطين في الجنوب حول تعمّد قوات النظام ذات الولاء الإيراني إثارة المشاكل والفوضى الأمنية في الجنوب لعرقلة الجهود الروسية في إرساء الهدوء والاستقرار، عن طريق التنسيق مع اللجان المركزية في مركز المحافظة وريفيها الشرقي والغربي.

بعض الأطراف المؤيدة للصبيحي في درعا، أكدت أن المجموعات المستكشفة كان هدفها السيطرة على منزل أبو طارق واعتقال من بداخله، والتوسع في سيطرة حاجز الري في تلك المنطقة الذي تعدّ نقطة انطلاق لقوات النظام ولا تبعد عن موقع الكمين أكثر من كيلومتر.

هذا الأمر الذي أجّج الخلاف في المنطقة وأدى إلى إعادة المفاوضات من جديد بين اللجان المركزية وقوات النظام الذي أرسل قوات للمنطقة بوتيرة مشابهة للتحشيدات السابقة من قبل الفرقة الرابعة على بلدة طفس، والتي انتهت بالتفاوض على شروط أبرزها ترك ملف ال6 المطلوبين دون تدخل اللجان المركزية بهم لرفضهم الخروج من درعا.

وتجدر الإشارة إلى أن الفرقة الرابعة مصحوبة بميليشيات محلية وإيرانية حاصرت طفس بهدف السيطرة عليها عسكرياً في أيلول/سبتمبر 2020، انتهت باتفاق ضمني أشرف عليه الروس يقضي بإيقاف الحملة العسكرية على طفس وانسحاب القوات المهاجمة وتفتيش بعض المزارع والمباني في محيط طفس وتسليم إدارة المباني الحكومية إلى النظام بشكل كامل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها