الأحد 2021/01/24

آخر تحديث: 13:52 (بيروت)

القبة الحديدية الإسرائيلية إلى الخليج

الأحد 2021/01/24
القبة الحديدية الإسرائيلية إلى الخليج
© Getty
increase حجم الخط decrease
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأحد، عن "موافقة إسرائيل على نشر الولايات المتحدة الأميركية بطاريات من منظومة القبة الحديدية في منطقة الخليج".

ونقلت "هآرتس" عن مصادر عسكرية إسرائيلية تأكيدها أن "كبار المسؤولين في الدولة العبرية وافقوا وراء الأبواب المغلقة على نشر القبة الحديدية في قواعد للجيش الأميركي في عدد من الدول في الشرق الأوسط وشرق أوروبا والشرق الأقصى".

وقال مسؤولون إسرائيليون إن "حديثاً يدور عن الموافقة التقنية على نشر الأميركيين البطاريات بهدف حماية قواتها من هجمات محتملة من قبل إيران وحلفائها"، رافضين الكشف عن الدول الخليجية التي ستُنشر فيها "القبة الحديدية".

ولفت المسؤولون إلى "تزايد اهتمام السعودية ودول أخرى باقتناء القبة الحديدية في مواجهة الخطر الإيراني"، بعد الهجوم على منشآت شركة أرامكو في أيلول/سبتمبر 2019، نافين أن يأتي نشر المنظومة الصاروخية في الخليج كجزء من "اتفاقات أبراهام" الخاصة بتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

وسلّمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة أوائل كانون الثاني/يناير بطارية ثانية من "القبة الحديدية"، بموجب عقد أبرم في أغسطس/آب 2019.

وأكدت "هآرتس" أن وزارة الدفاع والصناعات العسكرية الإسرائيلية طلبت من الجهات المعنية بالرقابة على صادرات الأسلحة تخفيف القيود المفروضة في هذا المجال، موضحة أن تأسيس شركة فرعية تابعة لشركة "رافاييل" الإسرائيلية لصناعة الأسلحة في الولايات المتحدة وربطها بشركات محلية عملاقة عاملة في هذا المجال، مثل "رايثيون"، قد يسهل من تصدير النسخة الأميركية من "القبة الحديدية" حتى إلى دول لم يكن بإمكانها حتى الآن الحصول على هذه الأسلحة، لدواع أمنية ودبلوماسية.

يأتي ذلك في وقت أفادت "القناة 12" العبرية بأنه من المقرر أن يرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رئيس الموساد يوسي كوهين إلى العاصمة الأميركية واشنطن، في الأسابيع المقبلة.

وأشارت القناة إلى أن الغرض من هذه الزيارة، هو عرض مطالب إسرائيل لإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بشأن أي نسخة جديدة من الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت القناة إن كوهين سيسافر إلى الولايات المتحدة في غضون الشهر المقبل، وسيكون أول مسؤول إسرائيلي كبير يلتقي ببايدن.

ومن المتوقع أن يقدم كوهين وفريقه لإدارة بايدن جميع المعلومات التي جمعتها إسرائيل حول التقدم في البرنامج النووي الإيراني، وأن يطالب بما يرقى إلى إصلاح جذري لاتفاق عام 2015، بالإضافة إلى طلب التزامات أكثر صرامة من طهران، لضمان عدم تمكنها من الحصول على أسلحة نووية.

وكشف التقرير التلفزيوني أن كوهين سيحدد ما تعتقد إسرائيل أنها مكونات أساسية يجب على النظام الإيراني الالتزام بها، بموجب شروط أي نسخة جديدة من خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأضافت القناة 12، إنه إذا تحركت الولايات المتحدة للانضمام إلى الاتفاق النووي مرة أخرى، فسيقدم كوهين المطالب التي تعتقد الحكومة الإسرائيلية بضرورة دمجها في الاتفاق وتشمل توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم وإنتاج أجهزة طرد مركزي متقدمة، كذلك الكف عن دعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها حزب الله اللبناني، وإنهاء الوجود العسكري الإيراني في العراق وسوريا واليمن. كذلك سيطالب بوقف النشاط الإرهابي ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، ومنح حق الوصول الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى جميع جوانب البرنامج النووي الإيراني.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها