قطر ملتزمة بمحاربة داعش..رغم جائحة كورونا

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أنه على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تواجهها قطر والعالم بسبب جائحة كورونا، فإن الدوحة لا تزال ملتزمة بمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا وبأهداف التحالف العالمي لهزيمة "داعش"، لتهيئة الظروف لإلحاق هزيمة دائمة بالجماعة الإرهابية من خلال جهد شامل ومتعدد الأوجه.

ورأى آل ثاني في اجتماع المجموعة الصغيرة للتحالف الدولي لمحاربة داعش، أن جرائم "داعش" ضد المدنيين والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي تتطلب اتخاذ اجراءات لا هوادة فيها وتعزيز التعاون عبر جميع خطوط التحالف من أجل ضمان حماية المدنيين وضمان عدم قدرة "داعش " وفروعه على استعادة أي جيب إقليمي أو الاستمرار في تشكيل تهديد دولي للسلام والأمن.

وقال: "نحن مصممون على مواصلة تعاوننا من أجل تحقيق الظروف اللازمة لإنعاش واستقرار العراق وسوريا، وتقديم المساعدة اللازمة للشركاء الشرعيين على الأرض، والتي تعتبر الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى في سياق الوباء".

وأعرب وزير الخارجية القطرية عن تقديره للجهود التي تبذلها حكومة العراق في الحرب ضد داعش، والتي أعلن رئيس الوزراء أنها من أولى أولويات الحكومة الجديدة. وقال إن دولة قطر تشارك شركاءها القلق بشأن التهديد الناشئ الذي يشكله المنتسبون ل" داعش" على وجه الخصوص في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل. وأعرب عن اعتقاده أن "هناك حاجة إلى مزيد من التنسيق أثناء معالجة الأسباب الجذرية لهذا التهديد في تلك المناطق".

وتابع: "لا يمكننا أن ندعي تماماً أننا هزمنا داعش من دون آليات مساءلة قوية عن الجرائم الإرهابية ومعالجة التحديات التي يفرضها المقاتلون الإرهابيون الأجانب وفقاً للقانون الدولي". ولفت إلى أن قضية معتقلي "داعش "وأفراد عائلاتهم في شمال شرق سوريا "مشكلة مُعلقة ويجب علينا إيجاد حل شامل لها". وأكد آل ثاني "عزم قطر على حماية مصالحها الأمنية الجماعية من خلال عمل هذا التحالف".