كورونا:تخفيف اجراءات الحجر..دونه مخاوف من موجة ثانية

وأُحصي ما لا يقلّ عن 5.505.307 إصابة، بينها 346188 وفاة، خصوصاً في أوروبا، القارة الأكثر تضرراً من الوباء مع 2.047.401 إصابة و172824 وفاة، والولايات المتحدة مع 1.662.768 إصابة بينها 98223 وفاة. وتضاعف عدد الإصابات المعلنة في العالم خلال شهر وسُجلت أكثر من مليون إصابة ب "كوفيد-19" خلال الأيام ال11 الأخيرة. 

وقال رئيس حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن العالم لا يزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي. وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنخفض الإصابات في دول كثيرة فإن الأعداد تتحرك باتجاه الصعود في أميركا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا وأفريقيا.

وأضاف رايان أن الأوبئة غالباً ما تأتي على موجات، وهو ما يعني أن موجات التفشي قد تعود في وقت لاحق هذا العام في الأماكن التي هدأت فيها الموجة الأولى، وهناك أيضاً احتمال أن تتزايد معدلات الإصابة مرة أخرى بوتيرة أسرع.

في غضون ذلك، بدأت العديد من دول العالم تنفيذ خططها لتخطي أزمة كورونا عبر آليات حذرة تهدف لإعادة الحياة إلى طبيعتها وعجلة الاقتصاد المتوقف منذ حوالي 3 أشهر للدوران، مع إجراءات احترازية تمنع انفجار موجة ثانية من الوباء الذي أرهق العالم.

وبرزت في الساعات الأخيرة خطط  في الدول العربية لتخفيف القيود التي فرضتها تدريجياً، آخرها السعودية وهي الدولة العربية الأكثر تضرراً من الفيروس.

وأعلنت السعودية عن خطة مكونة من 3 مراحل تبدأ الأولى منها الخميس مع تغيير أوقات منع التجول الجزئي (من الساعة السادسة صباحاً حتى الثالثة مساءً) وعودة بعض النشاطات والسماح بالتنقل بين المناطق والمدن بالسيارة الخاصة أثناء فترة عدم منع التجول.

وفي المرحلة الثانية من الخطة، قررت المملكة ابتداءً من الأحد 31 أيار/مايو، السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في مساجد المملكة، ما عدا المساجد في مدينة مكة المكرمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، واستمرار إقامة صلاة الجمعة والجماعة في المسجد الحرام وفق الإجراءات الصحية والاحترازية المعمول بها حالياً.

وفي المرحلة الثالثة من خطة السعودية، قررت ابتداءً من يوم الأحد 21 حزيران/يونيو، إعادة الحياة الطبيعية في جميع مناطق المملكة ومدنها إلى ما قبل فترة إجراءات منع التجول ما عدا مدينة مكة مع الالتزام التام بالتعليمات الصحية الوقائية والتباعد الاجتماعي. وقد أبقت السعودية منع العمرة والزيارة، والرحلات الدولية حتى إشعار آخر.

أما في الإمارات، فقد أعلن ولي عهد دبي حمدان بن محمد بن راشد، بدء استئناف الحركة الاقتصادية لنشاطها رابع أيام عيد الفطر، حيث ستكون الحركة متاحة في الإمارة بدءاً من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 11 ليلاً اعتباراً من الأربعاء.

وأكد ضرورة مواصلة كافة الجهات المعنية في إمارة دبي لجهودها في توعية المجتمع حول الاحتياطات الواجب على الجميع اتباعها بكل دقة سواء المواطنين أو المقيمين وفي كافة الأوقات.

وبحسب مكتب دبي الإعلامي فإن قرار استئناف الحركة الاقتصادية سيشمل مرافق البيع بالتجزئة والجملة، كما أن المطار سيعمل على إعادة المقيمين في الدولة والمسافرين إلى وجهات أخرى "ترانزيت".

من جهته، قال وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح إن الكويت لا تعتزم تمديد حظر التجول الشامل الذي فرضته السلطات اعتباراً من 10 إلى 30 أيار/مايو للحد من انتشار فيروس كورونا.

وأضاف الصالح أن حظر التجول الشامل سيتم استبداله بحظر تجول جزئي يتم تخفيفه تدريجياً حتى عودة الحياة لطبيعتها.

وفي الأردن، سيعود موظفو القطاع العام إلى العمل بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، وتأتي هذه العودة وفق إجراءات صحية مشددة.

وفي فلسطين، أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية عودة الحياة إلى طبيعتها مع انحسار انتشار فيروس كورونا، وسمحت الحكومة بعمل المحلات والمنشآت التجارية والصناعية والمؤسسات بدءا من صباح اليوم بشكل طبيعي مع الحفاظ على إجراءات السلامة.

وفتحت كنيسة المهد أبوابها، بعد شهرين من الإغلاق وأشرف عدد من رجال الدين من مختلف الطوائف المسيحية صباح الثلاثاء على فتح أبواب الكنيسة الواقعة في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

أما في سوريا، فقالت وكالة "سانا" الناطقة بإسم النظام أن الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لفيروس كورونا قرر إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، اعتباراً من يوم الاثنين، ورفع منع التنقل بين المحافظات.