الأربعاء 2020/04/08

آخر تحديث: 12:37 (بيروت)

إدلب:طبول الحرب تقرع..و"بيرقدار" عادت الى الاجواء

الأربعاء 2020/04/08
إدلب:طبول الحرب تقرع..و"بيرقدار" عادت الى الاجواء
تعزيزات عسكرية سورية تركية جنوب "أم 4" تنذر بمعركة وشيكة (Getty)
increase حجم الخط decrease
عززت قوات النظام السوري ومليشياتها من وجودها في منطقة جبل شحشبو في ريف حماة الشمالي، في محاولة لاستكمال السيطرة على المنطقة التي تقع جنوب الطريق الدولي "أم 4" (حلب-اللاذقية).

وواصلت قوات النظام ارسال تعزيزات عسكرية جديدة ضخمة من "الفرقة الأولى" إلى جبل شحشبو، حيث بلغ عدد الآليات العسكرية التي أرسلتها الفرقة أكثر من 100 آلية، بينها 32 عربة مجنزرة ما بين دبابات وعربات "BMB" وعربات "شيلكا"، إضافةً إلى سيارات من نوع "زيل"، و"آورال" و"بيك آب" ومدافع ميدانية ورشاشات متوسطة، حسبما أفاد موقع "زمان الوصل" السوري المعارض.

ولفت الموقع إلى أنّ عدد العناصر والضباط ضمن الرتل قد بلغ أكثر من 400، بينهم ضباط رفيعو المستوى في الفرقة الأولى، مشيراً إلى أنّ هناك تنسيقاً بين الأخيرة وبين "الفرقة 25 مهام خاصة" بقيادة العميد سهيل الحسن، ومليشيا "الغيث"، و"الحرس الثوري الإيراني"، و"حزب الله" تحت غرفة عمليات يُديرها ضباط روس.

ورأى محللون أن التعزيزات الكبيرة التي يستقدمها النظام السوري تنبئ ببدء بمعركة جديدة للسيطرة على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي انطلاقاً من منطقة جبل شحشبو.

وفي مقابل حشود قوات النظام السوري، واصل الجيش التركي تعزيز مواقعه في محافظة إدلب، تحسباً لقيام قوات الأسد بتجاوز اتفاق موسكو مع الجانب الروسي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ رتلاً جديداً تابعاً للقوات التركية دخل الثلاثاء الأراضي السورية، يتضمن شاحنات تحمل كتلاً إسمنتية ومعدات لوجستية، مشيراً إلى أنّ عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 2340 آلية، بالإضافة إلى آلاف الجنود.

كذلك أشار المرصد إلى أنّ عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي وصلت إلى منطقة "خفض التصعيد" في إدلب ومحيطها، خلال الفترة الممتدة من الثاني من شباط/فبراير إلى الآن، ارتفع إلى أكثر من 5745 شاحنة وآلية عسكرية، وهي تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية. فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في ريفي إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 10250 جندياً.

وثبّت الجيش التركي نقطة عسكرية في قرية بداما التابعة لمدينة جسر الشغور في الريف الغربي، قرب الطريق الدولي حلب – اللاذقية  (M4).

وسبق أن ثبّت الجيش التركي، خلال اليومين الفائتين، أربع نقاط عسكرية جديدة في مناطق قريبة مِن طريق الـ (M4) في ريف إدلب الغربي، عزّزها بعشرات الآليات العسكرية بينها دبابات ومدرّعات ومعدات لوجستية.

وحلقت طائرة تركيّة مسيّرة مِن طِراز "بيرقدار" في أجواء محافظة إدلب، وخاصةً في سماء الريف الشرقي.

وهذه المرّة الأولى التي يرصد فيها تحليق لطائرة "بيرقدار" في سماء إدلب، وذلك منذ سريان وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في المنطقة، في الخامس من آذار/مارس.

وحلّق الطيران الحربي الروسي، الإثنين، للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار، فوق العديد من المناطق في ريفَي إدلب الشرقي والشمالي، منها بلدات سرمين وقميناس وتفتناز والفوعة وبنش، من دون تنفيذ غارات.

ومع دخول وقف إطلاق النار يومه ال34 استهدفت قوات النظام والميليشيات الموالية مناطق في السفيرة وسفوهن والفطيرة والبارة جنوب إدلب، ومحيط سرمين شرق إدلب، وتلة الحدادة في ريف اللاذقية الشمالي، ومدينة الأتارب في ريف حلب الغربي تزامنا مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي، وتحليق لطيران الاستطلاع التركي في أجواء المنطقة.


وأفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة ردت بالقذائف الصاروخية باستهداف مواقع النظام وميليشياته في سراقب شرق إدلب.

وكان اتفاق الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، الموقّع في 5 آذار/ مارس، قد نصّ على وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، بالإضافة إلى إنشاء ممر آمن على طول الطريق الدولي حلب-اللاذقية "أم 4"، بالإضافة إلى تسيير دوريات مشتركة بين موسكو وأنقرة على الطريق الدولي من بلدة الترنبة (غرب سراقب)، وصولاً إلى بلدة عين الحور (آخر نقطة في إدلب من الغرب على تخوم ريف اللاذقية).

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها