الثلاثاء 2020/02/25

آخر تحديث: 17:29 (بيروت)

كورونا:إيران أخطر مصدر لنشر الوباء في الشرق الاوسط

الثلاثاء 2020/02/25
كورونا:إيران أخطر مصدر لنشر الوباء في الشرق الاوسط
ارتفاع حصيلة الوفيات في إيران إلى 15 بسبب كورونا (Getty)
increase حجم الخط decrease
كشف تقرير أميركي أن منطقة الشرق الأوسط مهددة باجتياح وباء فيروس كورونا لمعظم دولها بسبب الضوابط الحدودية القليلة والحكومات الضعيفة وأنظمة الصحة الهشة وغير الفعالة، ووصف إيران بأنها أخطر نقطة لنقل المرض بعد الصين بسبب عدم مصداقيتها والتي تهدد أيضاً بنشر الوباء إلى معظم المنطقة.


وأفاد التقرير، الذي أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأن الحجاج الدينيين والعمال المهاجرين ورجال الأعمال والجنود ورجال الدين يتدفقون بشكل مستمر عبر الحدود الإيرانية، و"غالبًا ما يعبرون الحدود إلى بلدان ذات ضوابط حدودية قليلة وحكومات ضعيفة وغير فعالة وأنظمة صحية هشة".

ولاحظ التقرير أن "إيران تكافح لاحتواء انتشار فيروس كورونا، إلا انها تظهر أيضاً كجهة محورية ثانية بعد الصين في انتشار المرض. حالات في العراق وأفغانستان والبحرين والكويت وعمان ولبنان والإمارات العربية المتحدة - حتى حالة واحدة في كندا - تم تتبعها جميعها قادمة من إيران، مما أدى إلى نشر هزات خوف امتدت من كابول إلى بيروت".

ويقول الخبراء إن الشرق الأوسط من نواح كثيرة هو المكان المثالي لتوليد الوباء، مع التدفق المستمر لكل من الحجاج المسلمين والعمال المتجولين الذين قد يحملون الفيروس.

ويشير التقرير إلى أن الاقتصاد الإيراني خُنق بسبب العقوبات، وفقد الشعب ثقته في حكومته، وزعماؤها معزولون عن معظم أنحاء العالم، ولم يقدموا سوى القليل من الوضوح بشأن مدى انتشار الوباء.

إيران
وكان نائب عن مدينة قم الإيرانية أحمد أميريبادي فرحاني قال الاثنين، إن حصيلة وفيات كورونا في المدينة بلغت 50 شخصا، متهما الحكومة في البلاد بالتستر على حقيقة تفشي الفيروس.

وتقاطع كلام النائب فرحاني مع إعلان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الكورونا ليس أشد فتكاً من الأنفلونزا في ايران، زاعماً ان معدل الاصابة بالكورونا في البلاد آخذ بالتباطؤ تدريجياً.

وقال إن الاجراءات اللازمة اتخذت لاحتواء هذا المرض في ايران وخلال الايام المقبلة ستكون هناك أخبار سارة بهذا الخصوص ولا داعي للقلق.

وأعلنت إيران، الثلاثاء، أن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا ارتفع إلى 15 شخصاً بعد تسجيل 3 حالات وفاة جديدة. ودعت وزارة الصحة الإيرانيين إلى البقاء في منازلهم، خشية انتشار أوسع للمرض القاتل.

وأفاد مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة الإيرانية بأن مصابَين بفيروس كورونا في مدينة ساوة توفيا الثلاثاء بالإضافة إلى حالة وفاة أخرى في محافظة البرز غرب طهران.

وتزامن ذلك، مع إرجاء وفد منظمة الصحة العالمية زيارته المقررة الثلاثاء إلى إيران إلى موعد آخر من دون تحديد زمانه.

أما وزارة الصحة العراقية، فأعلنت عن أربع حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا في محافظة كركوك لعائلة عراقية عادت من إيران. وأضافت الوزراة في بيانها أنه تم تطبيق الحجر الصحي على العائلة، ليرتفع عدد المصابين إلى خمسة.

وقررت السلطات الحكومة إغلاق المدارس والجامعات في محافظة النجف لمدة 10 أيام بسبب انتشار فيروس كورونا.

وفي الكويت ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن ثلاثة كويتيين آخرين أصيبوا بفيروس كورونا، وجميعهم قادمون من إيران.

وأوضحت الوكالة أن حالات الإصابة الثلاث الجديدة، وجميعهم في حالة مستقرة وقيد الحجر الصحي، تجعل العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في البلاد يرتفع إلى ثماني حالات.

وفيما دعت السلطات مواطنيها المتواجدين في أماكن انتشار كورونا للمغادرة فورا، أوقفت إدارة الطيران المدني في الكويت الرحلات من وإلى كوريا الجنوبية وتايلند وإيطاليا.
البحرين. كما أعلنت وزارة الصحة في البحرين عن تسجيل 6 حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا قادمة من إيران.

وفيما أعلن وزير الصحة الفرنسية عن شفاء أخر مريض مصاب بفيروس كورونا في فرنسا وخروجه من المستشفى، ارتفعت الثلاثاء حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين إلى 2663 بعدما سجلت الساعات ال24 الأخيرة، 71 حالة وفاة بالفيروس.

وقالت لجنة الصحة الصينية في تحديثها اليومي لحصيلة الوفيات والإصابات إن الغالبية العظمى من هذه الوفيات (62 وفاة) سجّلت في مقاطعة هوباي، في حين سجّلت الوفيات التسع المتبقية في مقاطعات أخرى.

وأضافت أنه في ما خص عدد الإصابات الجديدة بالفيروس فقد بلغ في الساعات الأربع والعشرين الماضية 508 إصابات، ما يمثل ارتفاعاً بالمقارنة مع الحصيلة التي سجلت الإثنين وبلغت 409 إصابات جديدة.

وفي كوريا الجنوبية، أعلنت السلطات عن تسجيل 60 إصابة جديدة بالفيروس، في أدنى حصيلة يومية تسجّل منذ أربعة أيام في هذا البلد.

وقال المركز الكوري للسيطرة على الأمراض والوقاية منها إن إجمالي عدد المصابين بالوباء بلغ 893 شخصا، في حين ارتفع إلى ثمانية عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بعدما توفي مريض واحد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها