السبت 2019/08/24

آخر تحديث: 14:17 (بيروت)

إيران تترقب رهانها الاوروبي..وتوجه ناقلتها نحو تركيا

السبت 2019/08/24
إيران تترقب رهانها الاوروبي..وتوجه ناقلتها نحو تركيا
Getty ©
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء السبت عن قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قوله إن إيران اختبرت صاروخاً جديداً، من دون ذكر معلومات تفصيلية حول الصاروخ.

وقال سلامي: "بلدنا ساحة لاختبار العديد من الأنظمة الدفاعية والاستراتيجية، وهذه تحركات دائبة صوب تطوير قوتنا الرادعة.. وكان يوم أمس هو أحد أيام نجاح هذه الأمة".

ويأتي هذا الإعلان بعد حوالي يومين من قيام إيران بالكشف عن المنظومة الصاروخية الجديدة "باور-373" المصنوعة محلياً وقالت وسائل إعلام إنها قادرة على اعتراض الطائرات من دون طيار.

وقال سلامي إن "إيران ستمضي في تعزيز قدراتها الردعية من دون توقف". وأضاف أن: "العدو أراد كسر محور المقاومة والقضاء على نفوذ إيران في المنطقة عبر الحروب بالوكالة والجماعات التكفيرية، لكنه فشل في تحقيق أهدافه".

وتابع: "أمن مياه الخليج في يد إيران، والعدو لن يتمكن من زعزعة هذا الأمن"، مشيرا إلى أن "المفاوضات والسلام مع العدو لن تحل المشاكل التي تعاني منها البلاد"، حسب تعبيره.

يأتي ذلك في وقت أظهرت بيانات من موقع "مارين ترافيك" الإلكتروني الذي يتابع تحركات السفن السبت، أن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا-1"، التي كانت محور مواجهة بين واشنطن وطهران، غيرت وجهتها وفي طريقها الآن إلى تركيا بدلا من جنوب اليونان.

وأظهرت البيانات الجديدة أن الناقلة ستبحر‭‭‭ ‬‬‬الآن من أمام اليونان عبر البحر المتوسط وترسو في ميناء مرسين بجنوب تركيا في 31 آب/أغسطس.

وكانت سلطات جبل طارق قد أفرجت الأسبوع الماضي عن الناقلة التي كانت تعرف باسم "غريس-1" بعد احتجازها لمدة خمسة أسابيع للاشتباه في خرقها العقوبات الأوروبية بنقلها شحنة من النفط الإيراني إلى سوريا.

وكانت بيانات سابقة قد أظهرت أن الناقلة التي كانت محملة بالنفط عن آخرها في طريقها إلى ميناء كالاماتا في جنوب اليونان، لكن اليونان نفت ذلك بعد طلب الولايات المتحدة من دول المنطقة عدم تقديم أي مساعدة للناقلة، والتهديد بالعقوبات.

من جهة ثانية، قال سلامي إن أوروبا عاجزة عن رفع العقوبات عن إيران، وإن أميركا لا تمتلك إرادة لذلك، في وقت يزور وزير الخارجية الفرنسية الإيرانية محمد جواد ظريف فرنسا حيث التقى بالرئيس إيمانويل ماكرون.

ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله إنه أجرى الجمعة محادثات "مثمرة" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال: "قدمت لنا فرنسا مقترحات وقدمنا مقترحات عن كيفية تنفيذ الاتفاق النووي والخطوات التي ينبغي للجانبين اتخاذها".

وتابع: "المحادثات كانت طيبة ومثمرة، والأمر بالقطع يعتمد على كيفية تنفيذ الاتحاد الأوروبي لالتزاماته داخل الاتفاق النووي وأيضا الالتزامات التي قطعها بعد خروج أميركا". وأضاف أنه من غير الممكن إعادة التفاوض على الاتفاق النووي.

وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي بريطاني استبعاده أن تغير بلاده نهجها فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران رغم الاجتماع الذي سيعقده رئيس الوزراء بوريس جونسون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال الدبلوماسي قبل قمة زعماء مجموعة السبع في فرنسا، حيث سيلتقي جونسون وترامب، إن الاتفاق النووي هو أفضل وسيلة لضمان عدم حيازة إيران أسلحة نووية. وقال: "ندعم بقوة خطة العمل الشاملة المشتركة ونرى أن من الأهمية بمكان ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً".

وتابع: "من المهم أن يستمر الاتفاق ولا أظن أنكم ستجدون أي تغير في موقف الحكومة البريطانية". وقال إنه من الضروري أن تلتزم إيران بالاتفاق التزاماً تاماً، مضيفاً أن جونسون سيستمع لموقف الولايات المتحدة لكن لن يحدث تغيير جذري في النهج القائم.

وبقيت القوى الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا متحدة في موقفها برغم ضغوط واشنطن، حيث تقود باريس جهود نزع التوتر مع تقليص إيران تدريجياً بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وقال مسؤول فرنسي: "بريطانيا العظمى متمسكة بخياراتها الأوروبية التقليدية.. سواء في ما يتعلق بالمناخ أو التنوع الحيوي أو إيران أو الدفاع". وأضاف أنه "من المهم أن تظل الدول الأوروبية الثلاث مجتمعة بشأن إيران".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها