الجمعة 2019/08/02

آخر تحديث: 15:09 (بيروت)

بيان أستانة 13 الختامي: تنفيذ سوتشي؟

الجمعة 2019/08/02
بيان أستانة 13 الختامي: تنفيذ سوتشي؟
Getty ©
increase حجم الخط decrease
جاء في البيان الختامي لمحادثات "أستانة 13"، الجمعة، إنه تم بحث الوضع في منطقة إدلب والتأكيد على ضرورة "خفض التصعيد" على الأرض والتنفيذ الكامل للاتفاقات حولها.

ونص البيان: "نأسف للخسائر في صفوف المدنيين، واتفقنا (روسيا وإيران وتركيا) على اتخاذ تدابير ملموسة بناء على الاتفاقات السابقة لضمان حماية السكان المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي، فضلاً عن أمن الأفراد العسكريين التابعين للبلدان الضامنة (روسيا وتركيا وإيران)، الموجودة داخل منطقة التصعيد في إدلب وخارجها".

واستعرضت المحادثات الحالة في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب، وأكدت الأطراف على ضرورة تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بإدلب، ومنها اتفاق سوتشي الموقع بين الجانبين التركي والروسي، في أيلول 2018.

وأعربت الأطراف عن قلقها من ازدياد وجود "هيئة تحرير الشام" في إدلب، وأكدت على اتفاقها لمواصلة التعاون بين جميع الأطراف من أجل القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" وجميع الأطراف والكيانات المرتبطة بتنظيم "القاعدة".

وجاء في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الكازخستانية: "المشاركون أكدوا استعدادهم لتسهيل عقد اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن، كما عقدت الأطراف المشاركة مشاورات مفصلة مع ممثلي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، بشأن الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف".

وناقشت الدول الضامنة، بحسب البيان، الوضع في شمال شرقي سوريا ورفضت كل المحاولات لإيجاد "واقع جديد على الأرض بذرائع مكافحة الإرهاب"، بما في ذلك "مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة"، وأعرب البيان عن عزم الدول على الوقوف في وجه الأعمال "الانفصالية" الرامية لـ"تقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة".

وأكد البيان الختامي أن العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 ومؤتمر الحوار الوطني في سوتشي "هي الخلاص".

ودعت الأطراف إلى زيادة المساعدات المقدمة إلى سوريا على الصعيد الإنساني في جميع أنحاء البلاد من دون شروط مسبقة، ومن ضمنها استعادة البنية التحتية الأساسية في المناطق السورية وإزالة الألغام، وناقش الأطراف فكرة عقد مؤتمر دولي للمساعدة الإنسانية في سوريا.

كما دعت إلى تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم، بالإضافة إلى ترحيبها بمشاركة وفدي لبنان والعراق، بصفة مراقب، في المحادثات.

وأشار البيان إلى أن الجولة المقبلة لمباحثات استانة ستعقد في نورسلطان في اكتوبر/تشرين الأول، وصرح نائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال، أنه لا يوجد موعد نهائي لعقد قمة الدول الضامنة لمباحثات استانة حول سوريا.

مندوب سوريا الدائم في الامم المتحدة ورئيس وفد النظام إلى أستانة، قال إن "وقف إطلاق النار في إدلب يعود إلى تصرفات تركيا التي يتوجب عليها سحب القوات وصبر دمشق لن يستمر إلى الأبد". وأضاف: "لدينا الصبر والدبلوماسية الكافيين لإعطاء الجانب التركي امكانية ليؤكد اهتمامه بتنفيذ اتفاقات سوتشي وأستانا". وأشار إلى أن وقف إطلاق النار "يرتبط بوفاء تركيا بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية، وسحب التكنولوجيا الثقيلة والمتوسطة، وانسحاب جميع الإرهابيين في ضواحي حماة".

من جانبه، عقد "وفد قوى الثورة السورية العسكري" إلى أستانة اجتماعاً مع الوفد التركي، لمناقشة تطورات المفاوضات حول وقف إطلاق النار في منطقة ادلب وملف المعتقلين. وقال الوفد التركي إن "تركيزنا في الفترة السابقة كان على منطقة ادلب من أجل الوصول الى هدنة ووقف اطلاق النار في المنطقة"، وتابع: "يجب المحافظة على منطقة ادلب كما هي حسب البند الأول في اتفاقية سوتشي وحجج روسيا في استهدافها للمدنيين والمناطق المدنية بسبب تواجد مجموعات راديكالية هو أمر غير مقبول".

وتابع الوفد التركي: "أبلغنا روسيا أن الحل العسكري في منطقة إدلب غير مقبول ولن ينجح، وإذا ما أرادوا الحل فالخيار الوحيد هو الحل السياسي".

من جهته، أكد "وفد قوى الثورة السورية" على أهمية الوصول لاتفاق وقف اطلاق النار يضمن سلامة المدنيين وأمنهم، مع التأكيد على مشروعية الرد على خروق نظام الأسد ومليشياته.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها