الأحد 2019/05/05

آخر تحديث: 21:43 (بيروت)

إدلب:الغارات ترفع عدد الضحايا..وتمهد لتسيير دوريات روسية

الأحد 2019/05/05
إدلب:الغارات ترفع عدد الضحايا..وتمهد لتسيير دوريات روسية
Getty ©
increase حجم الخط decrease
قتل ثمانية مدنيين، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف للطيران الروسي وقوات النظام على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال سوريا، الأحد، فيما من المرجح أن ترتفع حصيلة الضحايا بسبب استمرار القصف.

التصعيد في ريف حلب، رافقه تصعيد مماثل لقوات النظام والطائرات الروسية على ريف حماة ومحافظة إدلب. واستهدف الطيران بلدات الهبيط ومعرة الصين وترملا وكفرنبودة والنقير بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بحسب ما أفادت "عنب بلدي".

وكثفت قوات الأسد والطيران الحربي الروسي من قصفها على ريف حماة ومحافظة إدلب شمال غربي سوريا، استمراراً لحملة تصعيدها الأخير على المحافظة.

وأحصى فريق "منسقو الاستجابة" مقتل 38 مدنياً وإصابة 82 أخرين، خلال أخر خمس أيام من التصعيد الذي شهدته مناطق ريفي حماة وإدلب.


ونزح ما لا يقل عن 43 ألف نسمة، بحسب إحصائية الفريق ليصبح عدد النازحين الكلي أكثر من 259 ألف نسمة، منذ مطلع شباط من العام الحالي.

وتسببت الحملة الأخيرة للنظام وروسيا على محافظة إدلب خلال الأيام الخمسة الماضية، بحرمان أكثر من 200 ألف طالب من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم.

وقال مدير المكتب الاعلامي لمديرية التربية والتعليم في إدلب مصطفى حاج علي "أوقفنا في البداية الدوام في جميع المجمعات التربوية في المناطق التي تتعرض للقصف، بالتزامن مع إجراء الامتحانات للمراحل الانتقالية في مدارس "جسر الشغور، وأريحا، وكفرنبل، ومعرة النعمان"، وبعد أن تعرضت بلدة "المسطومة" لقصف من الطائرات المروحية ووفاة أحد الكوادر التعليمية في البلدة، تم إيقاف الدوام في مجمع إدلب التربوي".

وخرج مستشفى حاس الميداني عن الخدمة إثر قصف بالطائرات الحربية الروسية استهدف المشفى بريف إدلب الجنوبي.

ولم يصدر عن تركيا أي موقف رغم استهداف احدى نقاط المراقبة التابعة لها في منطقة شير مغار بريف حماة، بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام.

وبدأ النظام وحلفاؤه بالتصعيد العسكري بالقصف على مناطق ريف إدلب وحماة، في أعقاب اختتام الجولة الـ 12 لمحادثات أستانا في 26 من شهر نسيان الماضي، والتي لم تنجح خلالها  روسيا وإيران وتركيا في التوافق على تشكيل اللجنة الدستورية.

ويتركز التصعيد في ما بات يعرف بالمنطقة منزوعة السلاح التي اتفق عليها في مؤتمر سوتشي بين تركيا وروسيا العام الماضي، الأمر الذي يراه مراقبون سبيلاً لإجبار المعارضة على تسيير دوريات روسية داخل هذه المنطقة وفتح الطرق الدولية المارة بها.

في غضون ذلك، اختتمت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، دورتها العادية الـ45، وناقشت الأوضاع السياسية والميدانية ولا سيما "التصعيد العسكري الخطير" الذي تشنه قوات النظام وروسيا على ريف إدلب، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي للائتلاف.

واعتبر المجتمعون أن عمليات القصف الوحشية تؤكد للمجتمع الدولي أن النظام غير مكترث بالعملية السياسية أو بأي حل سياسي يحفظ دماء المدنيين أو يخفف من معاناتهم. وطالب أعضاء الهيئة العامة، الأمم المتحدة، بإدانة عمليات القصف، ومحاسبة المسؤولين عنها، ونقل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، داعين إلى المحافظة على اتفاق إدلب، والالتزام ببنوده، وتحقيق وقف إطلاق نار شامل وكامل على جميع الأراضي السورية.

كما قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تأجيل انتخابات الهيئتين الرئاسية والسياسية، إضافة إلى انتخابات رئاسة الحكومة السورية المؤقتة إلى الاجتماعات القادمة التي ستعقد في شهر تموز/يوليو المقبل، وذلك نظراً للتطورات والأوضاع الميدانية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها