طهران تلوح بدخول الاراضي الباكستانية لملاحقة الارهابيين

وقال بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني أن عناصره نفذوا عمليات أمنية ضد مشتبهين في مدينتي سراوان وخاش بمحافظة سيستان وبلوشستان. وأشار إلى أن عناصر الحرس الثوري قبضوا خلال العمليات على 3 مشتبهين.

ولفت إلى أن العناصر ضبطوا بحوزة المشتبهين 150 كيلوغراماً من القنابل اليدوية المعدة للتفجير، و600 كيلوغرام من المواد المتفجرة وكميات من الأسلحة.

والسبت، اتهم الحرس الثوري كلا من باكستان والسعودية والإمارات بـ"دعم" الهجوم، الذي وقع قرب زاهدان، المتاخمة للحدود الباكستانية، الأربعاء الماضي؛ ما أسفر عن مقتل 27 عنصراً وإصابة 13 آخرين.

من جهته، اتهم رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري السعودية والإمارات بالعمل على تحويل الحدود الإيرانية مع باكستان إلى مناطق خاضعة للإرهابيين. وقال إن "استمرار دعم السعودية والإمارات للإرهاب في باكستان سيقابل بضرب مراكز الارهاب أينما وُجدت".

وتابع: "إذا استمرت أنشطة مراكز التدريب ومواقع الجماعات الإرهابية في باكستان لأي سبب من الأسباب، فإن إيران، ترى من حقها المشروع والدولي وفقا لميثاق الأمم المتحدة، أن تتدخل فوراً إذا لزم الأمر لمواجهة هذه البؤر الإرهابية".

وأضاف أنه "تم إنشاء قواعد سرية وشبه سرية من قبل الجماعات الإرهابية في باكستان، وجري تدريبها وتجهيزها وتنظيمها من قبل السعودية والإمارات لخلق حالة من عدم الأمن والاستقرار داخل إيران".

وقال باقري إن "المحادثات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين الباكستانيين، بدأت بشكل جدي بعد الحادث الإرهابي الذي وقع مؤخراً، حيث جاء فريق من المسؤولين إلى إيران، وتتواصل المحادثات مع القيادة الباكستانية". وأضاف: "طلبنا من السلطات الباكستانية، إما أن تقوم هي بنفسها بتطهير مناطق  تواجد الجماعات الإرهابية أو السماح للقوات الإيرانية بالدخول إلي الميدان ومواجهة هذه الجماعات".

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده تتوقع أن تتخذ باكستان الخطوات الضرورية لتأمين الحدود مع إيران.

يأتي ذلك في وقت أبدى وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير الاثنين، استغرابه من توجيه إيران اتهاماً لباكستان بالضلوع في زاهدان. 

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام آباد، إن الإرهاب، "العدو المشترك"، وأن باكستان والسعودية والولايات المتحدة تعمل سويا لمكافحة ذلك الخطر.

وأضاف الجبير أن إيران "ملاذ الإرهابيين"، وهي "آخر الدول التي يمكن أن تتهم الآخرين بالإرهاب".

وعن الاتهامات الإيرانية لباكستان، قال الوزير السعودي: "مثل هذه الاتهامات مستغربة من جانب إيران التي طالما حرضت على الإرهاب وتمارسه في الدول الأخرى مثل اليمن وسوريا، وتؤوي إرهابيي تنظيم القاعدة على أراضيها".