الثلاثاء 2019/12/10

آخر تحديث: 16:01 (بيروت)

لافرنتييف: لا تهدئة في إدلب.. حالياً!

الثلاثاء 2019/12/10
لافرنتييف: لا تهدئة في إدلب.. حالياً!
Getty ©
increase حجم الخط decrease
نفى المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، الثلاثاء، وجود تهدئة حالية في إدلب، مؤكداً استمرار المشاورات لتحقيق هدنة شاملة مقبلة، وقال إنه "لا يمكن أن نعلن الهدنة في أماكن وجود المجموعات الإرهابية".

وجاءت تصريحاته في سياق الاجتماع الـ14 لمسار أستانة في العاصمة الكازاخستانية.

وأشار لافرينتيف في حديث للصحافة، إلى "ضرورة أن تعمل تركيا على وقف قصف حلب من قبل الإرهابيين، لأنها منطقة مسؤوليتها". وقال: "منطقة خفض التصعيد في إدلب بالشكل الذي توجد به الآن هي منطقة مسؤولية شركائنا الأتراك، لذلك لا يوجد أي معنى لإجراء أي نوع من العمليات الموسعة​​​. يجب التأثير على شركائنا الأتراك ليقوموا بإجراءات مناسبة مع تلك الجماعات المسلحة التي تنفذ هذه الاستفزازات. لأنه من غير المقبول على الإطلاق أن يعاني المدنيون.. يجب وقف ذلك".

وأضاف: "أعتقد أننا على استعداد لمناقشة الوضع في جميع أنحاء سوريا وبطبيعة الحال، مسألة التواجد الأميركي غير الشرعي الذي يهدف إلى استغلال موارد سوريا الطبيعية".

وفي ما يخص اللجنة الدستورية نفى لافرنتييف ما يشاع عن محاولة موسكو سحب ملف اللجنة الدستورية من جنيف إلى أستانة، مؤكدا دعم بلاده لمسار جنيف وضرورة حلحلة عقدة اللجنة، مشيرا إلى استمرار اللقاءات لتحديد جدول أعمال يخص اللجنة، وتابع قائلا "ربما يصدر شيء يخصها ضمن اجتماعات أستانة".

في حين اعتبر المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، من العاصمة الكازاخية، أن البت في مسألة نقل جلسات لجنة صياغة الدستور إلى دمشق من عدمه، يعود للسوريين أنفسهم.

وكان رئيس "منصة موسكو" قدري جميل، قد طالب بنقل أعمال اللجنة إلى دمشق وتأمين الضمانات اللازمة لذلك وتحت إشراف الأمم المتحدة واصفا ذلك بالضرورة الملحة. واعتبر جميل أن الوضع في سوريا خطير بسبب استمرار الأزمة بتعبيراتها المتجددة، مشيرا إلى أنها دخلت طورا جديدا خلال الأسابيع الماضية، لافتاً إلى أن منصته تؤيد حلحلة الأمور في مباحثات لجنة دستور سوريا "خطوة خطوة".

وأكد المبعوث الروسي استمرار المباحثات مع الأتراك في ما يخص اتفاق سوتشي والمنطقة الآمنة شرق الفرات المتعلقة بعملية "نبع السلام"، مشددا على أنه لا يوجد توسع في نقاط القوات الروسية المنتشرة على حدود المنطقة المتفق عليها مع أنقرة.

وعما إذا كان الروس على استعداد لإبقاء "قوات سوريا الديمقراطية"، خارج نطاق المنطقة الآمنة، قال لافرنتييف إن الوضع مستقر الآن مع وجود تجاوزات "بسيطة" من قبل الأطراف، وأن "قسد في مواقعها خارج النطاق حاليا". وأشار لافرنتييف إلى أن "الأتراك لا يرَون الكرد أعداء لهم، لكن لديهم تخوفاتهم في ما يتعلق بموضوع الحدود وحمايتها".

من جهتها، أعلنت "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا في بيان، الثلاثاء، أنها غير ملزمة بأي دستور أو قرارات تصدر عن اجتماعات لم يشاركوا بها في إشارة إلى اجتماعات جنيف وأستانة.

وأشار البيان بحسب "شبكة هاوار" إلى أن "الإدارة الذاتية" أكدت الاستعداد للتفاوض مع نظام الأسد بضمانة روسية، ولفت البيان إلى أن "الإدارة الذاتية" شكلت لجاناً وهيئات وفتحت قنوات للتفاوض مع النظام.

وكان نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، قد بحث الاثنين، مع وفد من "المجلس الوطني الكردي" سير الاتفاق الذي توصلت له أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي حول المنطقة الآمنة شرقي الفرات شمال سوريا.

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، إن المسؤول الروسي والوفد بحثوا الوضع في سوريا عامة والعملية السياسية ونتائج اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، وتطرقوا بشكل خاص للحديث عن سير الاتفاق وتنفيذ بنوده.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها