الأربعاء 2019/11/20

آخر تحديث: 14:04 (بيروت)

إيران:خامنئي وروحاني يعلنان الانتصار.. والقتلى بالعشرات

الأربعاء 2019/11/20
إيران:خامنئي وروحاني يعلنان الانتصار.. والقتلى بالعشرات
© Getty
increase حجم الخط decrease
ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن الرئيس حسن روحاني أعلن، الأربعاء، انتصار الحكومة على الاضطرابات التي يتهم أعداء أجانب بإشعالها، فيما قالت مؤسسة دولية إن عدد قتلى التظاهرات تخطى المئة.

وقال روحاني في تصريحات: نجح الشعب الإيراني مرة أخرى في اختبار تاريخي وأظهر أنه لن يسمح للأعداء بالاستفادة من الوضع، رغم أنه ربما كانت لديه شكاوى بشأن إدارة البلاد"، وذلك بعد احتجاجات هزت البلاد منذ رفع أسعار البنزين الأسبوع الماضي.

من جهته، وصف المرشد الإيراني علي خامنئي المظاهرات بأنها "ممارسات أمنية وليست شعبية"، مؤكداً صمود بلاده أمام من وصفه بـ"العدو" في مختلف الساحات.

وقال خامنئي: "ليعلم الأصدقاء وكذلك الأعداء أننا دحرنا العدو في ساحات الحرب العسكرية والسياسية والأمنية، ومنها الممارسات التي حصلت خلال الأيام الأخيرة التي كانت ممارسات أمنية وليست شعبية".

وأضاف: "لقد فرضنا التقهقر على العدو في مختلف الساحات، وسنجعل العدو يتقهقر في ساحة الحرب الاقتصادية بالتأكيد"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

يأتي ذلك في وقت أعلنت منظمة العفو الدولية مقتل أكثر 106 متظاهرين في 21 مدينة إيرانية، وفقاً لتقارير تلقتها المنظمة، مضيفة أن مقاطع فيديو موثقة وروايات شهود عيان ومعلومات تم جمعها من نشطاء خارج إيران "تكشف عن نمط مرعب من القتل من قبل قوات الأمن الإيرانية".

وتابعت المنظمة أنها تعتقد أن "عدد القتلى أكثر من ذلك بكثير، وبعض التقارير تشير إلى مقتل ما يصل إلى 200 متظاهر"، متهمة المسؤولين الإيرانيين ب"إعطاء الضوء الأخضر لقوات الأمن لسحق الاحتجاجات".

ولم تعلن السلطات رسمياً حصيلة رسمية لأعداد قتلى التظاهرات، لكن مواقع مقربة من السلطات تقول إن 7 قتلى سقطوا خلال الاحتجاجات.

وقال مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب لوثر، إن "على السلطات الإيرانية إنهاء هذا القمع الوحشي والمميت على الفور، وأن تظهر الاحترام للأرواح البشرية". وأضاف أن "وتيرة واستمرار استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين فضلاً عن إفلات قوات الأمن التي تقتل المحتجين من العقاب، يثير مخاوف جدية من أن الاستخدام المتعمد المميت للأسلحة النارية لسحق الاحتجاجات أصبح سياسة دولة".

ووثق ناشطون إيرانيون إطلاق قوات الأمن الإيرانية الرصاص الحي على المتظاهرين في مدينة مريوان، غربي البلاد، بحسب مقطع مصور منشور على حساب وكالة "إيران- إنترناشونال" على تويتر. 

ويسمع في الفيديو صوت إطلاق نار باتجاه عدد من المحتجين كانوا يرشقون قوات الأمن بالحجارة. ويرصد المقطع سقوط أحد المحتجين بالرصاص ومحاولة متظاهرين آخرين إنقاذه.

وقال مغردون إيرانيون إن ثلاث كتائب تابعة للباسيج على وجه الخصوص، تم تكليفها بقمع التظاهرات بدءاً من الثلاثاء، وهي كتيبة "الإمام علي" وكتيبة "الإمام الحسين" وكتيبة "عاشوراء".

وخلال الساعات الأخيرة، نشر مغردون مقاطع مصورة تظهر قوات الباسيج وهي تفرق التظاهرات باستخدام الدراجات في عدة مناطق بإيران. ونشر مغردون إيرانيون قوائم بأسماء قادة الباسيج الذين تم إرسالهم على رأس كتيبة "الإمام علي" إلى مدينتي تبريز وأردبيل شمال غربي إيران، لقمع المظاهرات.

من جهة ثانية، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بشؤون التمتع بحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي إن قطع السلطات الإيرانية للإنترنت، يزيد من صعوبات المتظاهرين للاحتجاج.

وأوضح كاي لشبكة "سي إن إن"، أن "تأثير ذلك كبير للغاية، لأنه يجعل من التواصل بين الناس على الأرض أمراً شبه مستحيل وكذلك التواصل مع الأهل والأصدقاء خارج البلاد، ويجعل من قدرة الناس للحصول على المعلومات مستحيلاً".

يذكر أن الاتصال بالإنترنت في إيران هبط الثلاثاء، إلى 4 في المئة فقط عن المعدلات العادية، وفقا لـ"Netblocks" وهي منظمة غير حكومية تراقب شؤون حوكمة الانترنت.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها