الجمعة 2019/11/15

آخر تحديث: 16:09 (بيروت)

الحسكة: هل توقفت "نبع السلام" عند تل تمر؟

الجمعة 2019/11/15
الحسكة: هل توقفت "نبع السلام" عند تل تمر؟
Getty ©
increase حجم الخط decrease
تتواصل المعارك العنيفة في محيط بلدة تل تمر في ريف الحسكة الغربي، منذ أيام، في محاولة من "الجيش الوطني"، مدعوماً بالقوات التركية، لمحاصرة البلدة والسيطرة عليها، في حين تستميت "قوات سوريا الديموقراطية" مدعومة بقوات النظام في الدفاع عنها، بحسب مراسل "المدن" عدنان الحسين.

وتمكن "الفيلق الثاني" من "الجيش الوطني" من بسط سيطرته على مواقع جديدة بينها مزارع وقرى في محيط تل تمر، بمساندة مدفعية الجيش التركي، وذلك بعد سيطرته قبل يومين على قرى المحمودية والعريشة التي تبعد 5 كيلومترات عن مركز بلدة تل تمر.

وقطع "الجيش الوطني" الطريق الدولي المار ببلدة تل تمر من الجهة الغربية، بعد معارك عنيفة ضد "قسد" وقوات النظام، استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وتواجه فصائل "الجيش الوطني" مقاومة عنيفة من قبل "قسد" التي تستعمل التحصينات من أنفاق وخنادق إضافة للكمائن في ظل غياب شبه كامل للطيران الحربي التركي والطائرات بدون طيار.

وتقول مصادر عسكرية لـ"المدن" إن المعارك مستمرة وسط تقدم بطيء لقوات "الجيش الوطني" نتيجة غياب الاسلحة النوعية في المعركة بينما تمتلك "قسد" أسلحة متطورة من قناصات حرارية ونواظير متطورة وصواريخ مضادة للدبابات والمدرعات، مستفيدة من تحصيناتها في محيط بلدة تل تمر.

وتوضح المصادر إن قوات "الجيش الوطني" تحاول الالتفاف في محيط بلدة تل  تمر، بهدف اجبار "قسد" وقوات النظام على الانسحاب منها، من دون الخوض في حرب شوارع داخل أحياء البلدة.

لكن، فعلياً قد لا يسيطر "الجيش الوطني" على البلدة بعد انتشار قوات النظام الواسع في تلك المناطق، وبتغطية روسية، ووجود الشرطة العسكرية الروسية. وتفيد مصادر "المدن" بأن حدود المعركة في محيط تل تمر، ستبقى على ماهي عليه الآن، والمعارك هناك أشبه بحرب استنزاف، خاصة مع قلة الدعم العسكري واللوجستي لفصائل "الجيش الوطني" المشاركة في العملية.

وخسر "الجيش الوطني" خلال الأيام القليلة الماضية نحو أكثر من 20 مقاتلاً في معارك تل تمر، وقتل عدد مماثل من "قسد".

وتؤكد مصادر "المدن" أن المسؤولين الأتراك أوقفوا تقدم الفصائل في محيط تل تمر رغم قدرتهم على السيطرة على البلدة ومحيطها. وأشارت المصادر إلى وجود أوامر تقضي بتوقف المعارك حالياً، والاكتفاء بصد الهجمات من مناطق "قسد" والنظام، ما يثير تساؤلات حول استمرار "نبع السلام" أو توقفها بشكل شبه كامل.

على الجانب الأخر وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام إلى ريف القامشلي وريف الحسكة، وانتشرت على المخافر الحدودية بالتشارك مع "قسد". وبدأت قوات النظام بالتحرك  للانتشار على الحدود مع تركيا ابتداءً من الجوادية وصولاً إلى المالكية بريف الحسكة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها