الثلاثاء 2019/10/22

آخر تحديث: 11:24 (بيروت)

ترامب يُهدد أنقرة بالقوة العسكرية..ورئيسة "مسد" في واشنطن

الثلاثاء 2019/10/22
ترامب يُهدد أنقرة بالقوة العسكرية..ورئيسة "مسد" في واشنطن
Getty ©
increase حجم الخط decrease
قال السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، الثلاثاء، إن إعلان واشنطن استعدادها لاستخدام القوة العسكرية ضد تركيا يعتبر "سابقة"، إذ لم يحصل أن هددت الولايات المتحدة قبل ذلك حليفاً وشريكاً في الناتو.

وجاء تصريح السيناتور الروسي تعليقاً على إعلان وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، ليل الاثنين/الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد تركيا إذا تطلب الأمر"، وهي المرة الأولى التي تهدد فيها واشنطن بعمل عسكري ضد شريك وحليف لها في حلف الناتو.

واستبعد بوشكوف أن "تخيف مثل هذه التصريحات القيادة التركية".

وقال بومبيو في تصريح صحافي على خلفية العملية العسكرية التركية في الشمال السوري: "نفضل السلام على الحرب. لكن يجب العلم أن الرئيس ترامب مستعد تماما لاتخاذ مثل هذه الإجراءات (ضد تركيا) اذا احتاج الأمر عملا عسكريا".

وواصل نواب أميركيون مسعاهم لفرض عقوبات على تركيا بسبب عملية "نبع السلام" ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية، في حين دعت رئيسة اللجنة التنفيذية لـ"مجلس سوريا الديموقراطية" ألهام أحمد، الرئيس دونالد ترامب إلى "وقف "التطهير العرقي" للأكراد.

والتقت ألهام احمد، في واشنطن، مع قيادات من مجلس الشيوخ من الحزبين، يتقدمهم السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور كريس فان هولن. وستقدم أحمد، الاربعاء، شهادتها امام لجنة فرعية في الكونغرس حول سياسة الولايات المتحدة في سوريا. وزعمت أحمد: "إنهم (الأتراك) يرغبون في مهاجمتنا. إنهم يريدون قتل مئات الآلاف منا".

وقال السيناتور الديموقراطي كريس فان هولن، في مؤتمر صحافي: "نحن في حاجة لوقف هذه المذبحة. نحتاج للتأكد من أننا لم نمكن داعش (من النهوض)". وقال نواب إنهم يعملون لجمع المزيد من التوقيعات المؤيدة لتشريع يفرض عقوبات اقتصادية مشددة على أنقرة.

وقال السناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنتال: "إن الحديث عن حقول النفط إلهاء شديد عن الكارثة الإنسانية الجارية" مضيفاً أنه يشعر "بفزع وخزي" بشأن الأكراد.

وكان فان هولن، والسناتور الجمهوري لينزي غراهام، قد أعلنا عن تشريع سيفرض عقوبات "تعجيزية" على تركيا، وقالا إنهما سيمضيان قدما في هذا الإجراء رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام.

وقال غراهام: "أوجه اللوم لتركيا أكثر من أي طرف آخر. الغزو التركي وضع هزيمة الخلافة في خطر"، وأضاف أنه يرغب في رؤية منطقة منزوعة السلاح بين تركيا والمقاتلين الأكراد تراقبها قوات دولية، واستمرار الشراكة الأميركية مع المقاتلين الأكراد، ومساع لحراسة ومراقبة حقول النفط في جنوب سوريا لكنه أوضح أنه ينبغي لأنقرة أن تتراجع أولا.

وكان ترامب قد قال الإثنين: "لدينا جنود في قرى في شمال شرق سوريا قرب حقول النفط. هؤلاء الجنود المتواجدون في تلك القرى ليسوا في طور الانسحاب".

وأضاف في البيت الابيض: "قلت دائماً: اذا كنا سننسحب فلنحمِ النفط"، ملاحظاً أنّ الولايات المتحدة "يمكن أن نرسل واحدة من كبرى شركاتنا النفطية للقيام بذلك في شكل صحيح". وأكد ترامب أن عملية حماية الموارد النفطية في المنطقة "ستضخ أموالا للأكراد".

المبعوث الخاص السابق للرئاسة الأميركية إلى "التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية" بريت ماكغورك، سارع إلى إعلان رفضه لهذه الفكرة، مؤكّداً أنّه من "غير القانوني" القيام بذلك. وقال الدبلوماسي السابق الذي استقال في كانون الأول/ديسمبر 2018 احتجاجاً على إعلان ترامب حينذاك، لأول مرة، عن عزمه على سحب القوات الأميركية من سوريا "لا يمكننا استغلال هذه الموارد النفطية، اللهم إلا إذا أردنا أن نصبح مهرّبين". وأوضح أنّ النفط السوري ملك لشركة نفطية عامة "شئنا أم أبينا". وأضاف: "هذا لا يعني أنّ قوات سوريا الديموقراطية لا يمكنها استغلاله وكسب المال منه، لكنّ هذا تهريب".

وأوضح ترامب في مؤتمر صحافي: "كان من المفترض أنهم سيظلون هناك لمدة 30 يوما، كان من المفترض أنهم سيدخلون إلى البلاد ويوجهون ضربة سريعة ضد "داعش" ويخرجون .. لكنهم بقوا بالفعل هناك في سوريا لمدة 10 سنوات".

وكانت وسائل إعلام أميركية، قد ذكرت ليل الإثنين/الثلاثاء، أن وزارة الخارجية، بعثت لسفاراتها في الدول الأخرى، خطاباً ضد عملية "نبع السلام" التركية شمالي سوريا، بما أنها "تخاطر بمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وتُعرض المدنيين وأمن المنطقة للخطر".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها