السبت 2019/01/19

آخر تحديث: 13:21 (بيروت)

منبج:البوسلطان تتهم "قسد"..ودوريات روسية بمحيط العريمة

السبت 2019/01/19
منبج:البوسلطان تتهم "قسد"..ودوريات روسية بمحيط العريمة
(Getty)
increase حجم الخط decrease

اعتبر السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي جراهام، أن تركيا "حليف إستراتيجي مهم لأميركا ويجب أن نبدأ بزخم جديد في العلاقات بين البلدين"، مؤكدا أن هناك أدلة واضحة على وجود ارتباط بين "وحدات حماية الشعب" الكردية وحزب "العمال الكردستاني"، الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

وأشار جراهام، في مؤتمر صحافي في ختام زيارته إلى أنقرة، إلى أن على واشنطن أن "تتعامل مع مشكلة وحدات حماية الشعب بشكل يرضي تركيا"، وأفاد بأن الانسحاب الأميركي من سوريا دون خطة سيؤدي إلى الفوضى، داعيا الرئيس دونالد ترامب إلى "عدم تكرار خطأ (الرئيس السابق باراك) أوباما"، الذي قرر الانسحاب من العراق عام 2011.

وعبر جراهام عن أمله في أن يبطئ ترامب الانسحاب من سوريا إلى حين "تدمير" تنظيم الدولة الإسلامية، موضحا أنه إذا لم يتم التخطيط جيدا للانسحاب فإن "المنتصر الأكبر سيكون إيران والخاسر الأكبر تركيا". وقال إن الهدف هو العمل مع تركيا لضمان أمنها، وإن مقترح المنطقة الآمنة في شمالي سوريا يصب في هذا الهدف، والمنطقة الآمنة التي تطمح إليها واشنطن تبدأ -بحسب تعبيره- "بحل المشكلة في منطقة منبج، وهي ربح مشترك للطرفين".

وأضاف أنه يعتقد أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دنفورد، وضع خطة مع أنقرة لنقل عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية بعيدا عن تركيا.

وكان جراهام قد أجرى مشاورات مع كبار المسؤولين الأتراك، بشأن الانسحاب الأميركي من شمال سوريا. والتقى جراهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع مغلق استغرق ساعتين ونصف الساعة، كما التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

ويمثل جراهام جناحا داخل واشنطن يرى وجوب المحافظة على ما يوصف بالتوازن الحساس في العلاقة مع كل من الأكراد والأتراك.

وأكد المسؤولون الأتراك لجراهام، التمسك بعدم دخول النظام السوري إلى مدينة منبج السورية، والاسراع بتنفيذ الاتفاق الأميركي التركي حولها، والقاضي بانسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية منها، واقامة حكم مدني ذاتي فيها.

وتأتي تلك الزيارة بعد تفجير انتحاري في مدينة منبج، خلّف قتلى من القوات الأميركية، وتبناه "داعش" رسمياً. إلا أن عشيرة البوسلطان، إحدى أكبر عشائر مدينة منبج، اتهمت "قوات سوريا الديموقراطية" بـ"تلفيق اتهامات" لأبناء العشيرة بالضلوع في تفجير منبج، وقالت إن "قسد" تستخدم أبناء العشيرة كـ"وسيلة لتبرر عجزها عن الحفاظ على الأمن".

وقال بيان العشيرة إن "من اتهمتهم قسد بتنفيذ هجوم منبج موجودون في سجون القوات الكردية منذ فترات تتراوح بين شهر ونصف الشهر وبين أربعة أشهر". وأوضحت العشيرة أن زياد أبو طارق، والمجموعة التي ظهرت في تقرير مصور لوسائل إعلام "قسد" واتهمت بزعزعة الأمن والاستقرار داخل منبج، مسجونة لدى استخبارات "قسد" منذ أشهر، وقد جرت وساطات لإطلاق سراحها من دون جدوى. وقد تم تصويرهم داخل السجن واتهامهم ظلماً بالتفجير الإرهابي الأخير الذي دانته العشيرة.

وطالبت العشيرة بالإفراج عن المعتقلين لدى "قسد" وورفضت استخدام أحد أبنائها في "لعبة لمسرحية مخابراتية فاشلة"، وحمّلت مسؤولية سلامة معتقليها لاستخبارات "قسد"، وهددت بتصعيد الأمر أكثر إن لم يتم التجاوب مع مطالبها.

"المرصد السوري لحقوق الإنسان"، قال إن الشخص الذي ظهر في الشريط المصور بكاميرات المراقبة والمتهم بتنفيذ تفجير منبج في محيط "مطعم الأمراء"، كان قد اصطحب امرأة إلى المطعم وتركها تفجّر نفسها بعد أقل من دقيقة من فراره من مكان التفجير. وبحسب المرصد، فقد تم التعرف على الشخص الظاهر في الفيديو.

من جهة أخرى، تنفذ القوات الروسية دوريات منفردة، وأخرى مشتركة مع "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قسد" في محيط بلدة العريمة جنوب غربي منبج. ورفعت على البناء المكون من طابقين، الذي يتم فيه التخطيط للدوريات المشتركة بين الجانبين، رايات "مجلس الباب العسكري" والعلم الروسي، جنباً إلى جنب مع رايتي "وحدات حماية الشعب" و"وحدات حماية المرأة"، بحسب "وكالة الأناضول".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها