"سوريا الديموقراطية": تأسيس إدارة "ذاتية" خدمية

اجتمع ممثلو المجالس المحلية والإدارات، الخميس، في مقر "مجلس سوريا الديموقراطية" في ناحية عين عيسى شمالي الرقة، لإعلان تأسيس "إدارة تنسيقية خدمية" بين الإدارات والمجالس المحلية التابعة له، بحسب مراسل "المدن" سعيد قاسم.

وقالت الرئيسة المشتركة لـ"مسد" أمينة عمر، في كلمة لها خلال الاجتماع، إن "تشكيل إدارة ذاتية لشمال وشرق سوريا مشروع صادق عليه مجلس سوريا الديموقراطية في مؤتمره الثالث، والهدف منه تشكيل هيكل إداري ينسق الخدمات بين المناطق". وتابعت: "الإدارة الذاتية التي تشكلت لملء الفراغ الأمني والإداري وبالتوافق بين الهياكل الموجودة في شمال-شرق سوريا، استطاعت الحفاظ على الأمن والاستقرار وتأمين الخدمات". وأضافت: "قسد خلال حملة تحرير المناطق من داعش أسس ادارات ومجالس مدنية ولكن التفاوت الزمني بين تشكيل هذه الإدارات أظهر ثغرات تنظيمية أثرت على الجانب الخدمي للأهالي".

وأشارت عمر إلى أن "المجالس اتفقت على تشكيل لجنة تحضيرية ممثلة من جميع الادارات مهمتها تحديد طبيعة وشكل الادارة، ووضع القواعد والاسس، وتوضيح المهام والمبادئ الأساسية والحقوق والصلاحيات بين الادارات وبينها وبين مجلس سوريا الديموقراطية". وأشارت إلى أن اللجنة التحضيرية عقدت اجتماعها وشكلت لجنة مصغرة من أجل كتابة الوثائق اللازمة، وتحديد أسماء أعضاء المجلس العام من الإدارات الذاتية والمجالس المحلية البالغ عددهم 70 عضواً، تمت المصادقة عليهم من قبل المجالس التشريعية.

وأصدر المكتب الإعلامي لـ"مسد" بيان التأسيس وقال فيه: "استناداً لقرار المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديموقراطية الذي انعقد في مدينة الطبقة في 26 تموز، والذي أفضى إلى تشكيل هيكل إداري ينسق الخدمات بين المناطق المحررة والإدارات الذاتية الديموقراطية في بقية مناطق الشمال السوري، حيث صادق المؤتمر على هذا القرار بموافقة  كافة المؤتمرين". وأضاف البيان: "وعلى هذا الاساس عقدت اللجنة التحضيرية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم بتاريخ 6-9-20108 اجتماعاً ضم 70 عضواً من مختلف الإدارات في شمال وشرق سوريا والبالغ عددها سبع إدارات في مقر مجلس سوريا الديمقراطية في عين عيسى".

وبحسب البيان، فقد حضر الاجتماع رؤساء المجالس المحلية في الرقة والطبقة ومنبج وديرالزور، وممثلين عن "الإدارات الذاتية الديموقراطية" في أقاليم الجزيرة وعفرين والفرات،  وممثلين عن "قوات سوريا الديموقراطية" وفعاليات مدنية وقوى وطنية. وأشار إلى تشكيل "المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، المكون من 70 عضواً، من خلال التشاور مع الإدارات الذاتية والمجالس المدنية خلال الفترة التحضيرية، 49 من المجالس التشريعية في مناطق الإدارات الذاتية والمجالس المدنية، و21 من التكنوقراط، تم التوافق عليهم من خلال اللجنة التحضيرية ومناقشة الإدارات الاخرى.

وانتخبت سهام قريو، وفريد عطي، للرئاسة المشتركة لـ"المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، وكذلك تم انتخاب "الديوان العام" للمجلس المؤلف من خمسة إعضاء، وانتخاب الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية المكونة من بيريفان خالد، وعبد حامد المهباش.

وقبيل انتهاء الاجتماع، قالت سهام قريو الرئيس المشترك لـ"المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا": "تم تشكيل هذه الإدارة بالتوافق بين مختلف الإدارات المدنية والذاتية والمكونات والقوى الوطنية"، "لتتحمل كافة المسؤولية خلال المرحلة القادمة للتنسيق بين هذه الإدارات في شمال وشرق سوريا لتذليل الصعوبات أمام الشعب ولتقديم الخدمات لهم، حتى الوصول إلى سوريا ديموقراطية لا مركزية يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات".

وشهدت الفترة الماضية تغييرات طرأت على "الإدارة الذاتية" في المناطق الكردية، تمثّلت بإلغاء سلطة "حركة المجتمع الديموقراطي" ووضع جميع الصلاحيات بيد المجالس البلدية خلال المؤتمر الثالث لـ"الحركة" قبل أسابيع. ويبدو أن الأهداف تتجاوز الجانب الخدمي، إلى السعي لتأسيس وحدة إدارية وسياسية لها علاقة بسير العملية السياسية ومسألة التفاوض مع النظام. الرئيس المشترك لـ"مسد" رياض درار، كان قد قال في تصريحات سابقة لـ"المدن" إن "المجلس التنسيقي للمجالس المحلية" أي "المجلس العام للادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" سيكون هو المخول بعملية التفاوض.