السبت 2018/07/14

آخر تحديث: 13:12 (بيروت)

العراق: التظاهرات تتسع..والعبادي يتهم "مندسين"

السبت 2018/07/14
العراق: التظاهرات تتسع..والعبادي يتهم "مندسين"
احتجاجات البصرة امتدت إلى محافظات آخرى (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيان ليل الجمعة/السبت، أن "المجلس الوزاري للأمن الوطني" عقد اجتماعاً طارئاً برئاسة العبادي لمناقشة الوضع الامني.

وذكر مكتب العبادي أن "المجلس ناقش تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة". وقال إن المجلس الوزاري للأمن الوطني يقف "مع حق التظاهر السلمي والمطالب المشروعة للمتظاهرين، اذ تعمل الحكومة من خلال بذل اقصى الجهود لتوفير الخدمات للمواطنين".

وأضاف "رصدت أجهزتنا الأمنية والاستخبارية مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة". وتابع أن "قواتنا ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون وإن الإساءة للقوات الأمنية تعد إساءة بحق البلد وسيادته".

ويأتي الاجتماع بعدما تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في محافظة البصرة، التي اندلعت الأحد الماضي عقب مقتل محتج وإصابة ثلاثة آخرين. وقال محتجون إن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية لتفريقهم.

وامتدت الاحتجاجات ليل الجمعة إلى معظم محافظات الجنوب العراقي، ذات الأكثرية الشيعية. ولم تهدأ وتيرتها رغم زيارة رئيس الوزراء إلى البصرة وتقديمه وعوداً بمعالجة المشاكل الخدمية وتوفير فرص عمل في المحافظة.

وقُتل متظاهر وأصيب 67 شخصاً بجروح، ليل الجمعة، بينهم عناصر أمن في مواجهات رافقت محاولة محتجين اقتحام مبنى مجلس محافظة ميسان ومنزل محافظ ذي قار جنوبي البلاد، بحسب مصدر أمني وبيان للشرطة.

وقال الملازم أول في شرطة ميسان كريم الأسدي، إن قوات الأمن "لجأت إلى استخدام الهراوات في بداية الأمر" لمنع المتظاهرين على سوء الخدمات والبطالة من اقتحام مبنى مجلس محافظة ميسان وسط مدينة العمارة، وأصيب تسعة من عناصر الأمن بجروح، ونحو 16 متظاهراً.

وأوضح الأسدي أن متظاهراً لقي مصرعه إثر تعرضه لإصابات بالغة، أثناء منع قوات الأمن المتظاهرين من اقتحام المبنى، مبيناً أن "الوضع الأمني في مدينة العمارة متوتر".

وفي محافظة ذي قار قالت قيادة الشرطة إن "36 عنصراً أمنياً من المكلفين بحماية منزل محافظ ذي قار يحيى الناصري، أصيبوا بجروح، جراء تعرضهم لرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين". وأضافت أن "ستة مواطنين أصيبوا أيضا بجروح بنفس المكان".

وشملت المظاهرات، ليل الجمعة، محافظات وبابل وكربلاء والديوانية والنجف. واقتحم محتجون في النجف مطارها الدولي وسيطروا على المدرج الخاص بهبوط وإقلاع الطائرات، احتجاجاً على ما يقولون إنها سيطرة الأحزاب السياسية على واردات المطار، وللمطالبة بإقالة مديره، وتحويل وارداته إلى تمويل مشاريع خدمية في المحافظة.

وأدى الاقتحام إلى إعلان توقف حركة الملاحة الجوية لبضع ساعات. وأوضح مصدر أمني لوكالة "الأناضول"، أنه "تم إيقاف الرحلات الجوية من وإلى مطار النجف الدولي تماماً حتى إشعار آخر؛ بسبب سيطرة المتظاهرين على المطار". وقال إن "آخر رحلة كانت للخطوط الجوية الإيرانية، وتمكنت من الإقلاع ليل الجمعة بعد وصول المتظاهرين إلى المدرج إلى مسافة بضعة أمتار من الطائرة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها