الثلاثاء 2018/06/19

آخر تحديث: 08:45 (بيروت)

خلايا "داعش" تغتال نائب قائد "جيش الأحرار"

الثلاثاء 2018/06/19
خلايا "داعش" تغتال نائب قائد "جيش الأحرار"
أحد الشخصيات المؤسسة في "حركة أحرار الشام" (انترنت)
increase حجم الخط decrease
قُتِلَ نائب قائد "جيش الأحرار" خليل إسماعيل عرسان الملقب بـ"أبو إسماعيل جوباس"، إثر استهدافه من قبل ملثمين بطلقات نارية في الرأس والصدر بعد خروجه من صلاة فجر الإثنين في جامع قرية جوباس في ريف ادلب الشرقي. وقتل في الحادثة نجله اسماعيل عرسان، في حين نجا اثنان من أبنائه، وهما دون سن العاشرة، بعد تعرضهما للضرب على الرأس بمؤخرة بنادق الملثمين، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

جوباس كان قد تعرض لمحاولات اغتيال متعددة، وقع أخطرها في منتصف العام 2015 عندما فجّر أحد عناصر "الدولة الإسلامية" نفسه بحزام ناسف وسط اجتماع عسكري ضم قادة من "جيش الفتح" في ريف حماة. وتسبب التفجير حينها بمقتل رئيس قسم التسليح في "حركة أحرار الشام الإسلامية" عبدالرحمن جوباس.

وظل جوباس مهدداً بالقتل من قبل عناصر "داعش" وأنصارهم وعناصر "لواء الأقصى" في ادلب، بسبب مواقفه المناهضة لهم، واشتراكه في عدد من العمليات الأمنية التي ركزت على مطاردة خلايا الاغتيالات التي تتبع لهما.

واتهم "جيش الأحرار" خلايا الاغتيالات التابعة لـ"داعش"، بشكل مباشر، بالمسؤولية عن قتل جوباس وولده. وما هي إلا ساعات قليلة بعد مقتله، حتى شنّ "جيش الأحرار" بالتعاون مع  "فيلق الشام " حملة أمنية واسعة في البلدة، القي خلالها القبض على عدد كبير من المشتبه بانتمائهم للتنظيم واشتراكهم في عملية الاغتيال. بعض الخلايا أبدت مقاومة عنيفة أثناء عمليات الدهم التي نفذها مقاتلو الفيلق والجيش في البلدة.

لجوباس مكانة خاصة لدى معظم فصائل المعارضة المسلحة في ادلب، ويُنسبُ له الفضل في فض الكثير من النزاعات التي كانت تنشب عادة في ما بينها، وكان آخرها تدخله إلى جانب عدد من مشايخ التيار الجهادي؛ عبدالرزاق المهدي، وأبو محمد الصادق، لوقف الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" والعمل على تطبيق بنود الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان.

وجوباس أحد الشخصيات المؤسسة في "حركة أحرار الشام"، وكان من المنشقين عنها برفقة القائد العسكري للحركة آنذاك، أبو صالح طحان، عندما شكلا مطلع العام 2016 "جيش الأحرار" الذي تولى فيه جوباس منصب نائب القائد العام الذي شغله منذ التأسيس أبو صالح طحان.

حملة الاغتيالات التي تشهدها ادلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية المحيطة بها، والتي بدأت قبل شهر ونصف الشهر تقريباً، استهدفت قادة بارزين يتبعون لفصائل المعارضة المسلحة عموماً، ولكنها كانت مركزة بشكل أكبر ضد قادة بارزين وعناصر في "فيلق الشام" و"جيش الأحرار" و"صقور الشام" و"حركة أحرار الشام" ووقع معظمها في مناطق تقع تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" التي تحملها الفصائل مسؤولية الفلتان الأمني وتعتبر أنها المستفيدة من استمرار الفوضى الأمنية في المنطقة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها