حمص:"المخابرات العسكرية" تعتقل لاجئين عائدين..ل"تحقيق وقائي"!

اعتقلت "شعبة المخابرات العسكرية"، في مدينة حمص، عدداً من اللاجئين الشباب العائدين حديثاً من لبنان، ضمن دفعة النازحين الثالثة التي دخلت من معبر الدبوسية، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

مصدر خاص من مركز إيواء حسياء، قال لـ"المدن": "شعبة المخابرات العسكرية في مدينة حمص تواصلت مع عدد من الشبان العائدين من لبنان، بعد وصولهم الى مراكز الايواء في حسيا والحسينية في ريف حمص، وطلبت منهم مراجعتها في صباح اليوم التالي، وعند ذهابهم للمراجعة تعرضوا للاعتقال، وأبلغ ذويهم أن تحقيقاً وقائياً يجري معهم وسيقومون باطلاق سراحهم بعد انتهائه".

وأكد المصدر لـ"المدن": "العائدون إلى حمص كانوا قد تلقوا عهوداً وضمانات من الجانب الروسي بعدم اعتراضهم، وأن الجانب الروسي سيتكفل تسوية أوضاعهم، الأمر الذي شجع عدداً من الشبان من غير الملاحقين أمنياً للعودة إلى سوريا، لا سيما مع تدهور أوضاعهم الإنسانية في لبنان في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع إيقاف المساعدات عنهم من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين".

مسؤول التنسيق عن أهالي القصير وريفها خالد رعد، قال لـ"المدن": "من بين المعتقلين الموثقين لدى اللجنة الشاب فادي الخضر، الذي ظهر على الإعلام الرسمي السوري عند وصول قافلة النازحين الى مدينة حمص، وهو يحيي ويشكر بشار الأسد والجيش وحزب الله على مساهمتهم بتحرير مدنهم من الإرهاب وتهيئة المناخ للعودة".

الناشط المدني رضوان القصير، قلل من أهمية التطمينات والوعود التي يقدمها النظام والروس للعائدين، وقال لـ"المدن"، "المخابرات العسكرية في حمص اعتقلت منذ ما يقارب الشهر عدداً من الشبان العائدين بشكل فردي من أبناء قرية عرجون في ريف القصير، ومنهم حسام عكاري". وتجمع حسام عكاري، علاقة مصاهرة مع عائلة شيعية في حمص كانت قد قدمت تطمينات لحسام بأنها ستقوم بـ"تسوية وضعه" لدى النظام إن عاد من لبنان. ويتابع القصير: "أول مفرزة على الحدود قامت باعتقال حسام ورفاقه، ولم يسمح لهم بمتابعة طريقهم"، فلجأ ذووهم إلى "الواسطة" مع ضباط في "العسكري" أطلقوا سراحهم وآثار التعذيب واضحة على أجسادهم، بعد دفع 4 ملايين ليرة سورية، على أن يلتحقوا بخدمة العلم بعد ستة أشهر.