عيد العمال جنوباً: تظاهرة دعم للائحة "معاً نحو التغيير"

المدن - مجتمع
الأحد   2022/05/01
تضم اللائحة مرشحين مستقلين، بعضهم شارك في جبهة المقاومة الوطنية (المدن)
نظم الحزب الشيوعي اللبناني تظاهرة حاشدة في مدنية النبطية اليوم الأحد بمناسبة عيد العمال، انطلقت من مدرسة الصباح وصولاً إلى ساحة السرايا في المدنية، تتقدمها لافتات ضخمة تحية للعمال في عيدهم العالمي. 

تأتي هذه التظاهرة قبل نحو أسبوعين من موعد الانتخابات، حيث يشارك الشيوعي إلى جانب باقي مكونات المعارضة في الجنوب بدعم لائحة معاً نحو التغيير. وقد شارك في التظاهرة أكثر من خمسمئة شخص حاملين الأعلام اللبنانية والحزبية، في وقت تواصل الحملات الدعائية التابعة لحزب الله تشويه صورة هذا الحزب الذي أطلق "المقاومة الوطنية" قبل نشوء حزب الله، على خلفية الانتخابات النيابية.

مظلومية حزب الله
ويبدو أن حزب الله لم يكتف بتعبئة جمهوره بصناديق المساعدات (أرز وسكر وزيت وعدس) فأضاف إليها شعاراته ومظلوميته، معتبرًا أن مرشحي لائحة معاً نحو الجنوب يريدون نزع سلاحه، كما لو أن سلاحه مسألة لبنانية، ونزعه يخضع لقرار لبناني، وليس مجرد دعاية انتخابية بات يصعب تصديقها حتى من جمهور حزب الله نفسه. 

لكن حماوة المعركة الانتخابية في الدائرة، وحدّة الخطب التي يطلقها حزب الله ومرشحوه، وخوضه الانتخابات على أنها معركة مصيرية وحياة أو موت، تشي بمدى تململ جمهور حزب الله من الخطب والوعود بعد أكثر من سنتين على الانهيار الذي طال جميع اللبنانيين من دون استثناء. فتقديرات حزب الله حول تراجع نسب تصويت "جمهور المقاومة"، دفعته إلى تقديم تلك الرشى الانتخابية وشد العصب الطائفي، خصوصاً أن لائحة "معاً نحو التغيير"، بتوحد قوى المعارضة، قادرة على إحداث خرق في لائحة الثنائي الشيعي للمرة الأولى منذ ما بعد انتهاء الحرب الأهلية، وسيطرة حزب الله سيطرة كاملة على الجنوب.

تظاهرة انتخابية
شارك مرشحون على لائحة معاً نحو التغيير في التظاهرة، ولم تغب عنها الشعارات الانتخابية  التي تقدمتها لافتة كبيرة داعمة للائحة "معاً نحو التغيير". علماً أن اللائحة  تضم مرشحين مستقلين، بعضهم شارك في جبهة المقاومة الوطنية واعتقل مرات، في معتقلات العدو، مثل المرشح الأستاذ الجامعي وفيق ريحان، الذي يترشح عن دائرة النبطية.

والقى ممثل الشيوعي كلمة بالمناسبة حيّا فيها العمال في عيدهم، مستذكراً مسيرته النضالية في جبهة المقاومة، التي سقط له فيها مئات الشهداء، العشرات منهم من مدينة النبطية "التي حملَتْ لواءَ التغييرِ، وكانتْ خنجرًا في خاصرةِ السلطةِ العفنةِ، التي أوصلَتْ البلد إلى الاهتراءِ ولا زالتْ تكابرُ على فشلِها وبكلِّ مكوّناتِها، وطوائفِها وأحزابِها. فشلتْ فشلًا ذريعًا في انتاجِ دولةٍ سيدةٍ حرةٍ مستقلةٍ. فشلَتْ في خلقِ وطنٍ حرٍّ وشعبٍ مطمئن"، كما جاء في الكلمة، التي القاها مسؤول الهيئة الوسطى في النبطية يوسف سلامة.

ودان سلامة أن يستجدي الموطنون رواتبهم وخبزهم ودواءهم، في بلدٍ باتَ حلمُ أبنائه الحصول على جوازَ سفرٍ وختمَ تأشيرةٍ للهجرة، وأكد أن اليوم هو "لإعلاءِ كلمةٍ واحدةٍ لا ثانيَ لها وهي التغيير... في لائحة الشرفاءِ، لائحةُ المناضلينَ، لائحة "معًا نحو التغيير" التي تخوضُ غمارَ الانتخاباتِ اليومَ بإصرارِ وعنادِ المقاومينَ المقاتلينَ من أجلِ بلدٍ يتسعُ للجميعُ وتُنبذُ فيه الطائفيةُ، والمذهبيةُ، والمحاصصةُ، والزعاماتُ الفارغةُ، التي لازالتْ مُرتهنَةً للخارجِ".