دفعة جديدة من اللقاحات تصل اليوم.. والبزري مطمئنّ

المدن - مجتمع
السبت   2021/02/27
البزري: تم العدول عن تلقيح المرجعيات الدينية بعد الخطأ الذي تمثل بالتلقيح النواب (المدن)
من المفترض أن تصل إلى لبنان الدفعة الثالثة من لقاحات فايزر، مؤّلفة من 42 ألف جرعة، بينما لا يزال عدّاد الإصابات اليومية بفيروس كورونا مرتفعاً، ليطرح السؤال الفعلي حول فعالية الإقفال الشامل والعام، وأسباب المضي في المرحلة الثالثة من الرفع التدريجي لإجراءات الحدّ من انتشار الوباء.
وفي هذا الإطار، بدأت أجواء وزارة الصحة العامة تشير إلى إمكانية العودة إلى قرارات الإقفال العام أو الجزئي في شهر نيسان بعد أسابيع من انتهاء مفاعليه. وهو ما يعني أنّ اللبنانيين سينتقلون من إقفال فاشل إلى آخر، بينما وتيرة الوفيات على حالها من الارتفاع.
وعلى صعيد اللقاحات، أوضح اليوم رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري أنه "وصل حتى الآن حوالى 60 ألف لقاح وقد تم إعطاء 45 ألفاً منها لأشخاص مسجّلين على المنصة ‏وآخرين قامت المستشفيات بتلقيحهم من خارج المنصة". ولفت إلى أنه تم السماح للمستشفيات بتلقيح هذا العدد "كي لا تتلف اللقاحات. وهنا لابد أن نعرف أسماء من تلقوا اللقاحات الـ25 ألفاً. وإذا وجدنا أنّ أي مركز أعطى لقاحات لمن لا يستحقّون حالياً، فلن نقبل أبدا بهذا الأمر".

مسار التلقيح    
وأوضح البزري، أنّ "مسار التلقيح مستمرّ كما هو، ويجب أن يستمرّ لأنه لا يجوز المراهنة على صحة اللبنانيين أبداً. لا، بل على العكس، نصرّ على استمرار عملية التلقيح مع التشديد على الشفافية المطلقة وعدالتها، وضرورة أن يكون المسار واضحاً وصريحاً ويحترم الأولويات المعتمدة من دون استثناءات استنسابية". وفي حديث إذاعي، أكد البزري اطمئنانه لسير عملية التلقيح، مشيراً إلى أنه "تم العدول عن تلقيح المرجعيات الدينية. وكنت لأتخذ موقفاً حاسماً لو حصل هذا، خصوصاً بعد الخطأ الكبير الذي تمثل في التلقيح بهذا الشكل في مجلس النواب".

آلية التلقيح
وفي تأكيد على سير آلية التلقيح، شدّد البزري على أنّ "التسجيل على المنصة لا يعني أبداً الحصول على الدور لأن التسجيل الخطوة الأولى، فيما الخطوة الثانية تلقي خبر الموافقة والخطوة الثالثة تكمن في تحديد الموعد لتلقي اللقاح". وأعاد التأكيد على أنّ الأولوية هي للذين يتعرضّون للخطر وللفئات العمرية مضيفاً أنّ "اللجنة واءمت بين الأولويتين. لذلك لم ننه تلقيح الجسم الاستشفائي بعد، لأنه توازياً تم تلقيح كبار السن والمعرضين للإصابة". وأشار إلى أنّ "عدد اللقاحات ليس كافياً، ويجب أن نتحمل 3 أسابيع أيضاً لتصل كميات أكبر، ونستطيع المضي بعملية التمنيع المرجوة". ورداً على سؤال حول سبب البطء الحاصل والإشارة إلى أن التمنيع الاجتماعي قد لا يبلغه لبنان قبل 4 سنوات، قال البزري "كفانا تخويفاً للناس، التمنيع المجتمعي يرتكز على متغيرات تتبدل علمياً، إن من حيث عدد اللقاحات التي لن تبقى بالكمية الحالية بل ستزيد، أو لناحية تنوع اللقاحات ومصادرها سواء أكان من روسيا أو بريطانيا أو أميركا".

سبوتنيك
ولفت البزري إلى أنّ اللجنة "تحمّلت المسؤولية بالسماح بلقاح سبوتنيك، حتى لو لم يأخذ تصريح FDA لأنه فعال وجيد. وروسيا تسمح للقطاع الخاص باستيراده، لكن ليفهم الجميع أن المشكلة عند من يريد ذلك، لأن لا وضوح حتى الآن عن الكلفة والعبء الملقى عليها".

وفاة بسبب اللقاح؟
وجنوباً، اثار خبر وفاة الرجل التسعيني إبراهيم زغير بعد أيام على تلقّيه لقاح فايزر بلبلة حول مسؤولية اللقاح عن وفاته. وهو ما سارعت عائلته والأطباء إلى نفيه. فأكد نجله حسن زغير أن "لا علاقة للقاح بحادثة الوفاة، وإنما إصابته بكورونا، إذ تبيّن أنّ والدي كان في بداية إصابته بالفيروس مع عدم ظهور أي من العوراض". وأضاف أنه المتوفى "كان بصحة جيدة عند توجهه إلى مركز مركز التلقيح المخصص في مستشفى نبيه بري الجامعي، ويبدو أنه قد التقط العدوى قبل 3 أيام من تلقيه اللقاح، ثم بدأت حراراته بالارتفاع وساءت حالته".