ارتفاع أعداد المصابين والمتوفين: حملة التلقيح بطيئة جداً
مسجلون ولقاحات
يواصل وباء كورونا في حصد المزيد من الإصابات والوفيات، وعادت الأرقام لترتفع اليوم من جديد قبل أيام قليلة من إعادة فتح القطاعات التجارية، هذا فيما تسير وتيرة التلقيح ببطء شديد. ووصل عدد الملقحين في لبنان، حسب منصة التسجيل، إلى 24698 مواطناً حتى اليوم، بينهم 14347 للقطاع الصحي، و10351 للمواطنين بمن فيهم الفئة العمرية التي تفوق 75 عاماً. ومن المقرر تلقيح نحو 50 ألف مواطن حتى نهاية الشهر. إذ وصل عدد الحجوزات على المنصة إلى 47223. وبات عدد المسجلين على المنصة لتلقي اللقاح 739708 مواطنين، منهم 77616 في القطاع الصحي، و83 ألف مواطن يفوق عمرهم الـ75 عاماً، فيما عدد اللقاحات التي وصلت إلى لبنان 60 ألف لقاح.
إصابات ووفيات
وفي جديد الإصابات ووفيات كورونا، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 62 وفاة، و3513 إصابة جديدة، اليوم الأربعاء في 24 شباط. ووصل عدد الفحوص إلى 19133 فحصاً، فيما استقرت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية عند معدل مرتفع هو 17.7 في المئة.
إلى ذلك استمر عدد المرضى في المستشفيات على معدلاته المرتفعة. ووصل العدد اليوم إلى 2161 حالة، بينهم 911 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 283 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي. وعلى مستوى القطاع الصحي، سجل اليوم تسع إصابات، واستقر عددها التراكمي في هذا القطاع على 2529 إصابات. ووصل عدد الإصابات الكلي في لبنان إلى 362833 إصابة، والوفيات إلى 4508 وفاة، منذ اندلاع الأزمة. هذا فيما بات عدد الحالات النشطة 34817 حالة.
تلقيح الجيش
انطلقت حملة التلقيح في الطبابة العسكرية اليوم في المستشفى العسكري المركزي، ومراكز الطبابة في المناطق، ضمن حملة التلقيح التي انطلقت في لبنان، بتلقي رئيسها العميد الركن جورج يوسف والعاملين في قسمي كورونا والطوارئ اللقاح. وجرت العملية بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة وفق المعايير المعتمدة.
بطء التلقيح
في سياق متصل بهذا البطء في التلقيح، أوضح عضو اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح البروفيسور والاخصائي في الامراض الجرثومية، جاك مخباط، أن الوصول إلى المناعة المجتمعية يحتاج إلى تلقيح 80 في المئة من المواطنين. ولفت إلى أنه حتى اليوم تم تلقيح 29000 شخص في لبنان. والاستمرار بهذه الوتيرة لن نصل إلى مناعة القطيع قبل العام 2027! وأمل أن تقوم الشركات الخاصة بشراء اللقاحات لتلقيح موظفيها، بينما الدولة اللبنانية تقوم بتأمين اللقاح لموظفي القطاع العام، الذين يبلغ عددهم حوالى مليون شخص والعاطلين عن العمل والمياومين والمزارعين. إذ يصعب على الدولة تأمين اللقاح لكافة المواطنين، والقطاع الخاص يعاني من أزمة اقتصادية.
مبادرات البلديات
في انتظار بدء القطاع الخاص في استيراد اللقاحات، كما تدل كل المؤشرات، وتوزيع اللقاحات في الصيدليات، حيال بطء الخطة الوطنية، أعلنت بلدية بشمزين - الكورة أنها تسعى، وبدعم من الأيادي البيض، إلى تأمين اللقاح الروسي لمئة شخص من الفئة العمرية التي تتجاوز الخمسين عاماً. وأكدت في بيان أنها تتوقع وصول اللقاح أواخر شهر آذار، داعية الراغبين إلى الاتصال بها لتسجيل أسمائهم. وهذه المبادرة ستليها مبادرات مماثلة من بلديات وجهات أخرى، قد تساعد في سد الثغرات، أو تفتح السوق السوداء للتجارة والاحتكار.